ربما تكون هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على سيدة تموت أثناء الاحتجاز خلال الاضطرابات الأخيرة في سوريا، ولكن المشهد كان مأساوياً بالفعل، وبشعاً للغاية.. السيدة هي فتاة لاتتجاوز 18عاماً وتدعى زينب الحسنى من مدينة حمص، شقيقة للناشط السياسي محمد ديب الحسنى، اختطفها رجال الأسد للضغط على أخيها؛ ليسلم نفسه، وفق ما رجحت منظمة العفو الدولية، وتمضي الأيام لتلقى الفتاة مصيراً هو الأبشع يضاف إلى سجل الأسد الذي لم يدون إلا المجازر.
الفتاة وفق ما قالت جماعة حقوقية اليوم عثرت أسرتها بالصدفة على جثتها الممثل بها فى مشرحة حين كانت هناك للتعرف على جثة أخيها، ووجدت الأسرة فتاتها مقطوعة الرأس، ومبتورة الذراعين، بالإضافة إلى جلدها المسلوخ.
وبوفاة الفتاة وأخيها يرتفع عدد من تلقت منظمة العفو الدولية تقارير بوفاتهم أثناء الاحتجاز إلى 103 حالات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية فى سوريا فى مارس هذا العام ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال فيليب لوثر، نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى بيان “إذا تأكد أن زينب كانت قيد الاحتجاز حين توفيت فإن هذه ستكون إحدى أكثر حالات الوفاة خلال الاحتجاز التى شهدناها حتى الآن إثارة للقلق.
وأضاف لوثر أن المنظمة سجلت 15 حالة وفاة جديدة أثناء الاحتجاز منذ أواخر أغسطس وتحمل الجثث آثار ضرب وأعيرة نارية وطعنًا، لكن حالة زينب “صادمة على نحو خاص”.
أضف تعليق