الجيش السوري ما زال في معركته التي بدأت منذ ما يزيد على ستة أشهر ضد الشعب السوري الذي خرج ليعلن حاجته إلى العيش في حرية، مطالباً بحقوقه المشروعة بطريقة سلمية، وبصدور عارية، حيث انتشر بآلياته اليوم كعادته في أماكن من سوريا، حيث تواجد بأعداد كبيرة في القصير في محافظة حمص (وسط)، وفي بلدات عدة في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا.
وحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن التوتر كان شديداً في محافظة حمص، كما انتشر الجيش في بلدات في منطقة القصير (جنوب حمص)، حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي”.
واضاف المصدر نفسه ان “جثثا مشوهة نقلت الى مستشفى مدينة القصير” التي شهدت السبت عمليات عسكرية قتل خلالها 12 مدنيا واعتبر 15 في عداد المفقودين.
وتابع المصدر انه في شمال حمص “انتشرت الحواجز الأمنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن، والهدوء الحذر يخيم على المنطقة الأن إثر إطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف ساعة صباح اليوم في محيط مدينة الرستن”.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، “اقتحمت قوات عسكرية وامنية صباح اليوم الاثنين قرى كفرعميم والريان والشيخ ادريس الواقعة شرق مدينة سراقب ونفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة ونصبت الحواجز على الطرق، واسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 17 شخصا”.
وفي مدينة حماة (شمال) على بعد 210 كيلومترات شمال دمشق “قضى مدني واصيب ثلاثة بالرصاص مساء الاحد على طريق محردة-حلفايا”، وفي الجنوب، في داعل بمحافظة درعا “سجل إطلاق نار كثيف طوال الليل بعد إحراق مبنى المجلس البلدي”.
وقال نشطاء وسكان صباح اليوم إن دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص الواقعة وسط سوريا.
وقال السكان إن ثلاثة من سكان الرستن أصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة.
وقال أبو قاسم وهو من سكان الرستن لـ”رويترز” من خلال هاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية: “يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده, كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه إطلاق النار إلى الشوارع والمباني”.
وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الأعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية.
وأرسل الأسد قوات ودبابات إلى مدن وبلدات في جميع أنحاء سوريا التي يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بإنهاء 41 عاما من حكم عائلة الأسد.
وبحسب تقارير الامم المتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف مارس، عن مقتل 2700 شخص على الأقل واعتقال 15 الفا.
أضف تعليق