عربي وعالمي

30 ألف نازح ووضع إنساني مزرٍ
سرت لا تزال أسيرة رعب القذافي وجرذانه

لا تزال مدينة سرت جنوبي ليبيا، مسقط رأس الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي، عصية على الثوار، الذين لم يفلحوا حتى الآن بتحريرها، إذ تقاتل وحدات نخبة في القوات العسكرية الليبية الموالية للقذافي، بإحتراف شديد، وتمتلك وسائل قتالية ثقيلة وحديثة، إضافة الى مئات القناصة من الأفارقة المرتزقة، فيما شهد الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة ترديا لا سابق له، إذ يعج مشفى المدينة بأكثر من 300 مصاب، فيما يتكدس عشرات القتلى في غرفة ثلاجة الموتى في االمستشفى، على وقع عدم قدرة المستشفى على التعامل مع المزيد من الحالات الإنسانية.


 


ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل ساعات وضع السكان في مدينة سرت بأنه “مزر”، وذلك بعد قيام وفد تابع للجنة بزيارة المدينة التي تعد أحد آخر معاقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.


وقال هشام خضراوي المتحدث بإسم اللجنة إن وفدا منها زار المستشفى الرئيسي أمس لنقل إمدادات طبية وأكياس للجثث، في حين بلغ عدد النازحين من المدينة حتى الآن ثلث عدد سكانها الذين يبلغون نحو 100 ألف نسمة.


 


يشار الى أن سرت مدينة ليبية صحراوية تطل على البحر الابيض المتوسط، وتقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، وتبعد عن العاصمة طرابلس 450 كلم شرقا. تجمع في طقسها بين الاعتدال البحري والطقس الصحراوي.