في أول انعقاد لجلسة علنية في إطار محاكمتهم بتهمة الإساءة لرئيس دولة الإمارات وكبار المسئولين بالدولة، رفض خمسة مدونين المثول أمام المحكمة التي عقدت اليوم الأحد ، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وأفاد شرطي مكلف بنقل المتهمين إلى قاعة المحكمة إن الخمسة “رفضوا الحضور” دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وبدأت في 14 يونيو الماضي محاكمة المدونين الخمسة وهم: الإماراتيون أحمد منصور، وناصر أحمد خلفان بن غيث، وفهد سالم الشحي، وحسن علي آل خميس، إضافة إلى أحمد عبد الخالق أحمد وهو من البدون.
ويتهم هؤلاء باهانة رئيس الإمارات وكبار المسئولين علنا وبالمساس بأمن البلاد.
وقال بن غيث في رسالة نسبت إليه ونشرت على الإنترنت إنه قرر مقاطعة المحكمة بعد أن وصل “إلى قناعة لا تتزعزع بأن هذه المحاكمة، وفق المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، ما هي إلا مسرحية وواجهة لإسباغ الشرعية والمصداقية على أحكام وعقوبات قد تكون معدة سلفا”. كما اعتبر أن المحاكمة “ما هي إلا محاولة لمعاقبتي ومن معي بسبب آرائنا السياسية ومواقفنا من بعض شئون الوطن”، مشددا على أنه يرفض أن يلعب “الدور الذي أريد لي أن ألعبه أو أن أشارك في هذه المحاكمة التي لا تتوافر فيها معايير المحاكمة والنزيهة”.
وبالرغم من غياب المتهمين، عقدت جلسة المحاكمة اليوم الأحد أمام المحكمة الاتحادية العليا، وفتحت للمرة الأولى أمام الصحفيين كما حضرها ممثلون عن منظمات حقوقية.
واعتبرت أربع منظمات حقوقية في بيان مشترك أن المحاكمة “غير عادلة في أساسها”. وأكدت كل من منظمة العفو الدولية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومنظمة “فرونت لاين ديفيندرز”، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، أن “محاكمة النشطاء اتسمت بثغرات إجرائية وانتهكت حقوق الدفاع الأساسية المكفولة للمتهمين”، ودعت المنظمات إلى “إسقاط جميع الاتهامات المنسوبة للنشطاء”، وإلى الإفراج عنهم.
أضف تعليق