عربي وعالمي

كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح
اليمنية توكل كرمان بين 3 نساء يفزن بجائزة نوبل للسلام

الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان توكل كرمان، ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، ومواطنتها ليما جبووي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية أعلن اليوم الجمعة عن فوزهن بجائزة نوبل للسلام.


الجائزة جاءت لتظهر دور الثلاث في الكفاح والنضال السلمي من أجل تحقيق قيم الحرية والعدالة للجميع، وقالت رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام في أوسلو إن النساء الثلاث كوفئن على “نضالهن السلمي من أجل ضمان الأمن للنساء وحقوقهن”.


وتعقيبا على ذلك أكدت كرمان أن جائزة نوبل للسلام تكريم لها وللمرأة اليمنية التي طالما ناضلت من أجل ضمان أمنها وحقوقها المشروعة.


عرفت كرمان في اليمن بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، وكانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح، واختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، كما حصلت على المرتبة 13 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة التايم، كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، وحصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية، كما تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية.


وباتت ابنة وزير يمني سابق وعضو حالي في مجلس الشورى توكل كرمان الأكثر شهرة على الإطلاق، كونها تصدرت الحركة الشبابية الاحتجاجية المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام، كما ترأست منظمة صحفيات بلا قيود، وشاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات الهامة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، وعضوة فاعلة في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن.


أما إلين جونسون سيرليف فهي الرئيسة الحالية لليبيريا، وولدت في التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 1938 في مونروفيا، وخدمت سابقاً في منصب وزيرة المالية أثناء حكم ويليام تولبرت، من عام 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية، حينما غادرت البلاد.


وفي انتخابات عام 1997 تم ترشيحها وقد حصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط، وفازت في انتخابات 2005 وشغلت منصب الرئيس منذ السادس عشر من يناير/كانون الثاني عام 200. وتلقب بـ”السيدة الحديدة”، وهي أول امرأة تحكم دولة أفريقية.