عربي وعالمي

الارتباك مستمر فى مطار القاهرة.. والخسائر 30 مليون دولار

استمرت حالة الارتباك فى مواعيد رحلات الطيران بمطار القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية، الجمعة، رغم إنهاء المراقبين الجويين إضرابهم التباطؤى عن العمل، الذى استمر 22 ساعة، فيما يعقد حسن راشد، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، اجتماعا اليوم مع المراقبين لمناقشة مطالبهم.


وقدر مسؤولون بمطار القاهرة الجوى خسائر شركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوى جراء الإضراب بأكثر من 30 مليون دولار، بالإضافة إلى الخسائر الأخرى التى تعرضت لها شركات السياحة والفنادق فى المدن والقرى السياحية بعد إلغاء المسافرين حجوزاتهم.


وأكدت مصادر بوزارة الطيران أن سبب ارتفاع الخسائر التى تكبدها قطاع الطيران هو أن قطاع المراقبة الجوية لم يتبع اللوائح والقوانين المنظمة للإضرابات، خاصة فى قانون الطيران، التى تنص على ضرورة تبليغ الجهات المختصة بذلك، حتى تتمكن شركات الطيران من تدبير أمورها، وإبلاغ عملائها بأن الإضراب قد يؤخرهم عدة ساعات، مشيرا إلى أن المراقبين نفذوا إضرابهم دون سابق إنذار.


وانتهت الأزمة باتفاق بين المراقبين الجويين والمسؤولين عن وزارة الطيران، يقضى بعدم تطبيق أى زيادة على رواتبهم وحوافزهم، مقابل تخلى وزارة الطيران المدنى عن ضم دفعة 59 مراقبة جوية للشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية.


وشهدت صالات السفر، صباح الجمعة، ازدحاما شديدا خاصة على رحلات مصر للطيران، حيث ما زالت حالة الارتباك مستمرة، وتأخرت عشرات الرحلات ما بين ساعة وثلاث ساعات، لعدم توافر طائرات كافية بعد تحويل مسار عدد من الرحلات إلى المطارات الداخلية.


كما وقعت مشاجرات بين الركاب وعدد من موظفى الشركات والمطار، وتوقعت مصادر عودة الرحلات إلى مواعيدها المنتظمة خلال الساعات المقبلة، وأنه فى مثل هذه الحالات تستمر تداعيات الأمر لمدة 24 ساعة، خاصة على رحلات مصر للطيران فى إطار كثافة رحلاتها، التى تصل إلى أكثر من 100 رحلة طيران دولية وداخلية يوميا.


وبدأ المراقبون مساء الأربعاء إضرابا تباطؤيا عن العمل بعد قيام الشركة القابضة للمطارات والملاحة بإلغاء ما تم الاتفاق عليه بشأن صرف حافز إثابة لهم بنسبة 60%، تحت مسمى الحافز المتميز، بالإضافة إلى تجاهل طلبهم إعادة النظر فى تعيين 59 مراقبا جويا جديدا يؤكدون أن الفرق التأهيلية التى حصلوا عليها غير كافية للعمل فى قطاع المراقبة الجوية.