عربي وعالمي

مجدداً.. آلاف الأقباط يتوجهون إلى «ماسبيرو»
الفتنة الطائفية تطلّ برأسها على مصر!!

اشتباكات ماسبيرو المعروفة بيوم الأحد الدامي بين الأقباط والجيش، يبدو أنها أصابت ولا تزال الشارع السياسي المصري بالصدمة مما جرى، والرعب من حدوث الفتنة الطائفية بمعناها الواسع اي الصدام بين الأقباط والمسلمين، على غرار الطائفية في لبنان التي أكلت الأخضر واليابس، وخرجت منها جميع الفرق والتيارات خاسرة بامتياز.


الفتنة تطل على الساحة مجدداً، حيث نظم بضعة آلاف من الأقباط، مساء الإثنين، مسيرة انطلقت من منطقة الفجالة باتجاه شارع رمسيس، احتجاجا على موقعة ماسبيرو التى وقعت مساء الأحد.


ووصل العشرات بالفعل من المشاركين في المظاهرة إلى شارع كورنيش النيل، حيث يقع مبنى ماسبيرو.


وهتف المتطاهرون الذين حملوا الصلبان وصورا للسيد المسيح والسيدة العذراء «إرفع راسك فوق إنت قبطي» ، «بالروح بالدم نفديك ياصليب»، كما رددوا الهتافات التي تتهم المجلس العسكرى بعدم حماية حقوق الأقباط.


هذا وقال مصدر في النيابة العامة إن فريقًا من الطب الشرعي توجه إلى المستشفى القبطي، مساء الاثنين، لـ«إعادة» تشريح جثامين ضحايا موقعة ماسبيرو، بعد أن نفت إدارة المستشفى قيام أي فريق من الطب الشرعي بتشريح أي من الجثامين.


وأشار مصدر قضائي إلى أن أهالي القتلى رفضوا في البداية تشريح جثث ذويهم، إلا أن عددًا من المحامين أقنعوهم بضرورة التشريح لـ«إثبات أسباب الوفاة والحفاظ على حقوق ذويهم»، فاقتنع الأهالي، ومكنوا النيابة وفريق الطب الشرعي من القيام بعملهم، بحسب رواية المصدر.


وفي سياق متصل، شكك عدد من الأهالي في التقارير المبدئية الصادرة من المستشفى حول أسباب وفاة ذويهم، ففيما ذكر تقرير المستشفى أن سبب وفاة مايكل مسعد جرجس هو «إصابة تهتكية في الرأس، نتج عنها كسور ونزيف في المخ»، وأكد ذووه وأصدقاؤه أنهم شاهدوا مدرعة تابعة للجيش تدهسه.


والأمر نفسه يؤكده ذوو مسعد مهني مسعد، 50 عامًا، حيث يصف التقرير إصابته بأنها «إصابات وتهتك بالعظام وكسور» في حين يؤكد ذووه أنه أصيب بثلاث رصاصات بالبطن والحوض، بحسب رواية شهود عيان.