عربي وعالمي

فيما أدانت أمريكا والسعودية ومجلس التعاون المؤامرة
صحيفة بريطانية: مخطط الاغتيال غير منسجم.. ويشبه أسلحة صدام حسين

في الوقت الذي أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بشدة محاولة اغتيال سفير المملكة في واشنطن، حيث شددت أمريكا على فرض عقوبات مؤثرة على طهران، في حين طالبت المملكة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية، معتبرة أنَّ هذه المحاولة لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية، ولا مع الأعراف والتقاليد الدولية.


وفي حين أدان مجلس التعاون الخليجي المؤامرة الإيرانية لمحاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، عادل الجبير، وذلك على لسان الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني حيث شدد على أن هذه المحاولة الفاشلة تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، وتتعارض مع المبادئ الإنسانية.


يأتي في المقابل طرح مختلف من الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس حيث وصفت ما حدث بمخطط مزعوم من قبل الإدارة الأمريكية لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.


فقد علقت صحيفة الاندبندنت على المؤامرة الإيرانية على لسان باتريك كوكبورن تحت عنوان “المخطط الغريب غير منسجم مع ما يعرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية”.


يقول الكاتب إن المزاعم التي تذهب إلى أن إيران استخدمت بائع سيارات مستعملة ومتهم سابقا بتزوير شيكات لتدبير اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن من قبل عصابة مخدرات مكسيكية لا تستقيم مع ما يعرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية من حنكة ودراية عالية.


وأضاف أن إعلان وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، وبثقة عالية عن هذا المخطط يذكرنا بادعاء وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين بأول عام 2003 وأمام الأمم المتحدة بأن واشنطن كانت تملك أدلة لا تقبل التفنيد بأن صدام حسين كان يطور أسلحة الدمار الشامل.


ويرى الكاتب أن المشكلة تكمن في أن الإدارة الأمريكية انخرطت في مسار يقود إلى إعلان الحرب على إيران، مضيفا أن سيكون من الصعوبة بالنسبة إلى الولايات المتحدة التراجع عن هذه المزاعم الآن.


وتابع الكاتب أن المستفيدين من هذا المخطط المزعوم لا يمكن أن تخطئهم العين ومنهم المحافظون الجدد وغلاة أنصار إسرائيل الذين طالما دعوا إلى شن حرب على إيران، وفي الشرق الأوسط هناك السعودية والبحرين والإمارات التي تجزم وبقوة بأن إيران تدعم الاحتجاجات الشيعية المطالبة بالديمقراطية في المنطقة لكن دون أن تجد الكثيرين ممن يصدقون روايتها للأحداث في بقية العالم لكن ستجد الآن على الأرجح في واشنطن من يتعامل مع هذه المزاعم بجدية. كما ستقل الضغوط على بعض البلدان مثل البحرين للاستجابة لمطالب الشيعة فيها.


واختتم الكاتب بالقول إن خبراء الشأن الإيراني يذهبون إلى أن الحرس الثوري الإيراني ربما يضم بعض “العناصر المنفلتة” لكن ليس هناك أدلة على أن هذا الجناح موجود أو أن له صلات مع تجار المخدرات المكسيكيين.