السوري الحاصل على الجنسية الأميركية، محمد أنس هيثم سويد، البالغ من العمر 47 سنة، زعم أنه بريء من تهمة التجسس على سوريين مقيمين في الولايات المتحدة من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وتقديم ما كان يحصل عليه من معلومات للمخابرات السورية، وكذلك تهمة التآمر في الولايات المتحدة كعميل تجسس لصالح حكومة أجنبية من إجمالي 6 اتهامات وجهها له القضاء الأمريكي، بعد اعتقاله الثلاثاء الماضي في مدينة ليسبرغ بفرجينيا حيث يقيم بولاية فيرجينيا المجاورة لواشنطن في الشرق الأميركي.
ووفقا للائحة الاتهام من وزارة العدل الأميركية، وهي من 15 صفحة، فإن سويد كان ناشطا منذ مارس الماضي في جمع تسجيلات مرئية وصوتية ومعلومات أخرى حول أشخاص في الولايات المتحدة وسوريا يحتجون ضد النظام السوري، وتقديم هذه المعلومات لأجهزة المخابرات السورية “بهدف كتم أصواتهم ومعاقبتهم وربما إيذاءهم”.
كما أرسل 20 تسجيلا صوتيا ومصورا بين أبريل ويونيو الماضيين للمخابرات السورية، وفيها تظهر الاحتجاجات ضد النظام السورى في البلاد.
كما تضمن القرار الاتهامي أن الحكومة السورية “دفعت ثمن رحلة لسويد إلى دمشق، حيث التقى بمسؤولين في المخابرات، وفي إحدى المرات تحدث إلى الرئيس الأسد على انفراد”.
وكشفوا أن سويد عبر في رسالة مكتوبة عن إيمانه بأن العنف ضد المتظاهرين المحتجين، وأيضا مداهمة منازلهم، له ما يبرره وأنه يجب استخدام كل الوسائل الممكنة للتعامل مع المحتجين المعارضين”، وفق تعبيره.
كما شملت التهم، التي يواجه السجن 15 سنة بسببها، كذبه على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف.بي.آي) عندما قابلوه، وذلك بنفيه أن تكون وجهت له تعليمات لجمع المعلومات عن المحتجين في الولايات المتحدة وتمريرها إلى المخابرات السورية.
ومن التهم أنه اشتغل كعميل للحكومة السورية في الولايات المتحدة من دون إبلاغ الادعاء العام الأميركي، وفق ما تتطلبه القوانين. كما وجهوا له تهمة تقديم معلومات كاذبة في استمارة طلب شراء سلاح ناري في يوليو/تموز الماضي.
وقالت مساعدة الادعاء العام للأمن القومي، ليزا موناكو، في حيثيات القرار الاتهامي، إن سويد كان ناشطا أيضا في تجنيد أفراد داخل الولايات المتحدة لمساعدته بجمع المعلومات وبالتسجيل المرئي والصوتي للمعارضين وتقديمها لآخرين يعملون لصالح المخابرات السورية.
وقد نفت السفارة السورية في واشنطن أمس اتهامات السلطات الأميركية لسويد بالتجسس على متظاهرين، ووصفتها بأنها “مثيرة للسخرية”. كما نفت السفارة في بيان أن يكون “السيد سويد، أو أي مواطن أميركي آخر، عميلا للحكومة السورية”.
أضف تعليق