سبر القوافي

بشــرى

ماخلـّت الريح شي البارحة ياطلال
إلا حطام أمنيات تثيرها الأسئلة

في بالي الشعر يصرخ يرفض الانعزال
وأنا بصدري كلام ماقدرت أوصله

هذا التعب يرسم جروحي: رحيل, وظِلال..
لطيوف ناس ٍ من النسيان متسللة

والدفتر المهجر المسكون بالاشتعـال
يكفيـه مثخن بطعناتي كفاي أشعله

لي في سطوره حكايا ماتعرف الزوال
ودموع صبر ومسافات وحنين ووله

وأنا خسرت الكثير من الكثير.. ومحال
أكسر بخاطر حروف ٍ هي بحسبة هله

قل وين ابلقى وطن مثله بهذا الجمـال؟
قل كيف بشعر بنفسي في مكان أجهله ؟

كنت آخر اللي يفكّـر يقتنع بـ المحال
وصرت أوّل اللي يبشر نفسه بمقتله!

وأحبابي الغـُرْب ضاعوا في المدى والخيال
وأصبحت من تيـه خارج بي لـ تيـه أدخله

والحيّ الإنسان والذكرى وحلو الليـال
ياما لهم من نزيف السالفات أجملــه

عنهم سألت المدينة واستثار السؤال
صمت الشوارع وضجّت فـ البكا مثقله


وأخذت أفكر بموتي كيف أعيشه؟! ومال..
ظلي على جدار حزني وأستحيت أحمله

هذي بقايا بقـايا البـارحـة ياطلال
وصاحبك صااااح بك ويبشرك في مقتله!
الشاعر: عاطف الحربي