عربي وعالمي

عشائر الأردن تحذر الدولة من الانفلات الأمني

بعد الاعتداء الأمني على المعارضين، ردت عشائر الأردن بتحذير الدولة والنظام مما وصفوه بمغبة استمرار حالة الانفلات الأمني و استمرار الاعتداء على المهرجانات المنددة بالإصلاح, و جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمجمع النقابات المهنية الأردنية.
وجاءت التحذيرات والتنديد عقب اعتداء على مهرجان لتجمع عدد من العشائر الأردنية في منطقة سلحوب التابعة لمحافظة جرش شمال الأردن، حضره رئيس الوزراء الأردني الأسبق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة، أحمد عبيدات.
وقام عدة أشخاص بعيد أقل من ساعة على بدء مهرجان المعارضة بقطع الكهرباء عن المكان وإلقاء الحجارة، إضافة إلى إطلاق عيارات نارية بحسب شهود عيان، رافقها تكسير لعدد من سيارات المشاركين، قدرت بنحو ثلاثين سيارة. 
وكان تجمع لأربع عشائر أردنية هي العجارمة، وبني صخر، وبني حسن، والدعجة، قد أعلن عن استضافة المهرجان في بلدة سلحوب، فيما أشيعت تحذيرات من مجهولين عبر المواقع الالكترونية من إقامة المهرجان.
واتهمت المعارضة، عقب المهرجان الذي أسفرت أحداث الشغب فيه عن وقوع عشرات الإصابات الطفيفة، الأجهزة الأمنية بمسؤوليتها عن وقوع الأحداث، مشيرة إلى رصد حالة “التغيب الأمني”.
من جهته، نفى الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، المقدم محمد الخطيب في تصريح لوسائل الاعلام، الاتهامات المتعلقة بتغيب قوات الأمن، وقال إن “قوات الأمن تواجدت في وقت مبكر قبل بدء المهرجان.. لكنها لا تستطيع التدخل بين أبناء عشيرة واحدة.”
وفيما رفض الخطيب تحميل الأجهزة الأمنية أي مسؤولية عن الأحداث، أضاف قائلا إن “الأمن العام كان متواجدا لكن لا يمكن لنا أن نتدخل بين العشائر.. هو خلاف داخلي ضمن العشيرة الواحدة وكنا سنعرض أنفسنا للخطر”.
وحول عدد الجرحى، أشار الخطيب إلى تسجيل عدد من الإصابات البسيطة جراء إلقاء الحجارة، فيما أكد أن “عدد السيارات التي تم تكسيرها لم يتجاوز ثلاث سيارات وأن الأمن العام لم يتلق أي شكوى رسمية.”
وتقع بلدة سلحوب بين العاصمة عمان ومحافظة جرش شمال البلاد، وهي ذات أغلبية عشائرية.