عربي وعالمي

توقعات بنصر كاسح للإسلاميين
انتخابات تونس اليوم.. من سيفوز؟

تونس على موعد اليوم مع لحظة تاريخية لم تتهيأ لها طوال حكم الدكتاتور زينن العابيدن بن علي.. وهي أول انتخابات ديموقراطية تأتي ثمرة “يانعة” لثورة الياسيمن.. مهد الربيع العربي، ومفجر الثورات في بلدان أخرى.


ومن المتوقع أن يحقق الإسلاميون التونسيون فوزًا كاسحاً فى أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى تونس، اليوم الأحد، وقد يفوز حزب النهضة بنصيب من السلطة بعد التصويت الذى سيضع معيارًا ديمقراطيًا للدول العربية الأخرى حيث أدت الانتفاضات إلى تغيير سياسى أو حاولت حكوماتها أن تسارع بعمل إصلاحات لتجنب خطر الاضطراب.


وانتخابات اليوم ستكون لاختيار جمعية تأسيسية تتولى كتابة مسودة دستور جديد محل االقديم الذى خضع للتغير والتبديل والتحوير من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن على من أجل تقوية أركان حكمه المستبد.. كما ستعين حكومة مؤقتة وتنظم انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.


وكانت مراكز الاقتراع ففتحت أبوابها أمام التونسيين فى الساعة السابعة من صباح اليوم على أن تغلق الساعة السابعة مساء.


وقالت والدة محمد البوعزيزى، الذى أشعل النار فى نفسه فى ديسمبر الماضى، مما أدى إلى قيام الثورة التونسية أن الانتخابات انتصار للكرامة والحرية.


وقالت منوبية البوعزيزى “هذه الانتخابات لحظة انتصار لروح ابنى الذى مات دفاعا عن الكرامة والحرية ووقوفا فى وجه الظلم والاستبداد” وقالت إنها متفائلة وتتمنى نجاح بلادها.


ومن المتوقع أن يحصل حزب النهضة الذى كان محظورا تحت حكم بن على المنفى حاليًا فى السعودية على أكبر نصيب من الأصوات.. لكن ليس من المحتمل أن يفوز الحزب الإسلامى بما يكفى لمنحه الأغلبية فى الجمعية التأسيسية، وسيسعى لتزعم ائتلاف.


وتخشى الصفوة فى الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا من أن يؤدى صعود النهضة إلى وضع قيمهم العلمانية تحت تهديد.. وتمركزت حملة الحزب الديمقراطى التقدمى على وقف الإسلاميين وتعهد بالسعى لتشكيل ائتلافات لجعله بعيدًا عن السلطة.