عربي وعالمي

النظام القمعي يهمه أن يبدو حامي حمى الأقليات والطوائف
الاندبندنت: سوريا تنزلق إلى حرب طائفية

الأحداث السورية ما زالت الشغل الشاغل للصحافة العربية والعالمية، حيث تتزايد أعداد القتلى والمصابين بصورة يومية، في حين يسعى مجلس الوزراء العرب إلى إيجاد طرق سلمية للخروج من الأزمة، الأمر الذي يعتبره الثوار السوريون مهلة إضافية للنظام السوري لحصد المزيد من القتلى والمصابين والمشردين.
 
في الاندبندنت يكتب روبرت فيسك تقريراً من دمشق بعنوان “سورية تنزلق إلى حرب طائفية” يصف فيه كيف ان الوضع في وسط سورية يقترب من حرب طائفية، مؤكداً أن أي نظام قمعي يهمه أن يبدو وكأنه حامي حمى الأقليات والطوائف، لذا تدفع الأمور في حمص بهذا الاتجاه.


ورغم أنه يروي مشاهداته من دمشق وكيف أنها لا تشهد انتفاضة ضد النظام، إلا أن الوضع في حمص مختلف.


ويقول فيسك إنه لا شك أن الجيش بدأ يشهد انشقاقات، لكن القوات السورية تظل متمسكة بدورها في قمع الاحتجاجات التي تصور على أنها صراع طوائف في حمص، موضحاً أن مظاهرات دعم النظام ربما لا تكون منظمة من قبل المخابرات أكثر منها تعبيرا عن خوف المواطنين نتيجة القصص التي يسمعونها عما يجري في حلب من قتل للجنود واستهداف للمسيحيين وغير ذلك من مظاهر صراع طوائف ونحل.


ويحكي فيسك ما يتداوله الناس عن “العصابات المسلحة”: ففي ادلب كل الناس مسلحون والأسلحة تأتيهم من لبنان. أما في الوسط فرجال العصابات هم تجار مخدرات يهربون إلى السعودية أو إسلاميون من العراق أو أناس لا يرون وسيلة أخرى للتخلص من النظام.