عربي وعالمي

الحوثي: أمريكا وأوروبا يسعيان للالتفاف على الثورة

لازال الاحتقان يسود الموقف اليمني بعد هدوء المواجهات العسكرية التي كانت قد اشتعلت قبل مدة في العاصمة صنعاء وبعض مدن البلاد، إلا أنها سرعان ماخفتت بفعل التدخلات الدولية مما أسفر عن إعلان الهدنة بين الحكومة والمعارضة التي واصلت اتهماتها للدول الغربية بدعم الرئيس علي صالح، وآخر هذه الاتهامات أتت من جانب الحوثيين الذين رفضوا أي تسوية سياسية لا تسقط النظام متهمين الولايات المتحدة والدول الأوربية بالتدخل في شؤون بلادهم.
وقال قائد الحوثيين الذين خاضوا حربا طاحنة قبل سنوات مع جيش علي صالح في شمال اليمن عبدالملك الحوثي: “التحرك الأميركي والأوروبي لا يأتي إنقاذاً للشعب اليمني ولا رحمةً به، فهم من يقتل الشعب اليمني بين كل فترة وأخرى بطائرات بلا طيار، وهم من يدعمون الأنظمة لقتل الشعوب تحت عناوين زائفة”.
وأضاف أن “التحرك الدولي المتزايد خلال هذه الفترة، والذي يتدخل في الشأن اليمني، يثير كثيراً من المخاوف عبر محاولاته المستمرة لتركيع الشعب اليمني وثنيه عن الثورة وتحقيق كامل أهدافها للإطاحة بنظام صالح”، معتبراً أن “أي تسوية سياسية لا تسقط النظام ولا تحقق أهداف الثورة، إنما هي التفاف صارخ على الثورة اليمنية، وتفريط كبير بدماء الشهداء ومعاناة الجرحى، ويخدم النظام”.
ومن المقرر أن يصل صنعاء الأسبوع المقبل، مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، من أجل رعاية إقرار تسوية سلمية بين الرئيس صالح والمعارضة، يقضي بتنازل صالح عن صلاحياته كرئيس لنائبه عبد ربه منصور هادي حسب المبادرة الخليجية.
ويشهد اليمن حركة إحتجاجية شعبية منذ مطلع عام 2011 تطالب بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن حكم البلاد المستمر منذ عام 1978، أدت إلى مقتل نحو 1500 شخص وجرح واعتقال الآلاف.