عربي وعالمي

وجيشها يقوم بتدريبات تمنع أسر جنوده
إسرائيل ترفض طمأنة أوباما بشأن ضرب المفاعلات الإيرانية

في خضم الحديث عن استعدادتها  لتوجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية، رفضت الحكومة الإسرائيلية طمأنة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال توجيه تلك الضربة مكتفية بقولها: “إنها ستقوم باطلاعه قبل البدأ أي هجمة”.
وقالت صحيفة “صندي تلغراف”: “إن هذا الموقف يثير مخاوف من أن إسرائيل قد تكون تخطط لشن هجوم بشكل منفرد الصيف المقبل على أقرب تقدير، مضيفة أن  طلب أوباما ضمانات خاصة بأن إسرائيل لن تقدم على أي هجوم قبل إبلاغ البيت الأبيض جوبه بالرفض، ما دفع مصادر للاقتراح بأن الدولة العبرية لا تخطط للحصول على إذن من واشنطن إذا ما قررت توجيه ضربة وقائية ضد إيران.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع قوله “أن نتنياهو ووزير دفاعه لم يقترحا بأن العمل العسكري يجري التخطيط له أو بات وشيكاً، كما أنهما لم يقدما أي ضمانات بأن إسرائيل ستسعى أولاً للحصول على إذن من الولايات المتحدة أو حتى إبلاغ البيت الأبيض مقدماً قبل الإقدام على أي عمل عسكري ضد إيران”.
وفي هذه الأثناء يقوم جيش الدولة العبرية بإجراء تدريبات على نظام جديد يمنع أسر أي جندي إسرائيلي حتى لو أدى ذلك إلى قتله ويطلق عليه “نظام 
هنيبعل”، ويحاكي التدريب سيناريو أسر جندي من حاجز عسكري إسرائيلي في شمال الأغوار ونقله بسيارة إلى مدينة نابلس وفي موازاة ذلك ورود تقرير حول تسلل مسلح فلسطيني إلى بيت في إحدى مستوطنات الأغوار.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن التدريب يأتي على خلفية تحذيرات خطيرة وردت إلى جهاز الأمن بشأن نية مسلحين فلسطينيين أسر جنود إسرائيليين في أعقاب صفقة تبادل الأسرى بين وحركة حماس الشهر الماضي. 
وقال رئيس دائرة المراقبة في هيئة الأركان العامة العميد شلومي بيير إن هذا “التدريب الأول من نوعه على مستوى هيئة الأركان العامة في السنوات الأخيرة، والحديث يدور عن سيناريو شائك لفحص حالة حقيقية، وتطلب إعدادا كثيرا وبسبب الحساسية الأمنية تطلب الأمر شركاء كثيرون للسر”.