الأمير السعودي تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودي أكد أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد وقف العنف الذي تمارسه حكومته ضد شعبه جعل رحيله عن السلطة أمرا لا مفر منه، مشيراً إلى أن الأسد أوضح موقفه بامتناعه عن الوفاء بالتزامه بموجب مبادرة الجامعة العربية بوقف اراقة الدماء وبدء حوار سياسي.
وأوضح الأمير تركي ان الجامعة العربية منحت الأسد “فرصة أخيرة” للالتزام باقتراحها لحل الأزمة ويتوقع منها الآن أن تتخذ مزيدا من الخطوات مشيرا الى ليبيا كسابقة.
وأضاف ان السعودية ودول الخليج الأخرى طرحت الوضع في ليبيا على الجامعة العربية أول الامر في مارس وضغطت على الجامعة لاتخاذ قرار لإحالة المشكلة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث تم التوصل الى القرار الذي سمح بالتدخل في ليبيا، مستدركا بالقول بأنه “في الحقيقة لا يمكنني القول ان كانت الجامعة العربية ستسير في ذلك المسار بشأن سوريا لكنه خيار وقد مارسته الجامعة العربية”.
ويذكر بأن الجامعة العربية كانت قد وافقت يوم السبت على تعليق عضوية سوريا لكنها لم تصل الى حد الدعوة الى رحيل الاسد أو اقتراح أي نوع من التدخل الاجنبي على نمط ما حدث في ليبيا.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء الخارجية العرب في المغرب الاربعاء لبحث الخطوات القادمة بشأن سوريا حيث تقدر الامم المتحدة عدد القتلى من المدنيين بنحو 3500 مدني منذ بدء الاحتجاجات المعارضة للحكومة في مارس الماضي.
أضف تعليق