في ثاني يوم من مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لسوريا من أجل وقف القمع، مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق، تابع نظام الرئيس السوري بشار الأسد عملياته المستمرة من القمع والاعتقالات والقتل للسوريين، حيث سقط 20 مدنياً بينهم طفل برصاص الأمن في “جمعة طرد السفراء”، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “قتل ستة مدنيين أحدهم طفل الجمعة، بينهم ثلاثة في ريف دمشق ومدني في ريف حمص (وسط) وآخر في ريف حماة (وسط) وطفل في درعا (جنوب)”.
وكان ناشطون سوريون قد دعوا للخروج في تظاهرات أطلقوا عليها “جمعة طرد السفراء” في إشارة إلى مطالبتهم دول العالم بطرد السفراء السوريين، الذين يمثلون النظام السوري المتهم بقمع المحتجين وخرق المبادرة العربية.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الجمعة في أنقرة أن “الوقت حان لتشديد العقوبات على النظام السوري الذي لم يستجب للمطالب”، وصرح جوبيه أمام صحافيين خلال زيارة إلى أنقرة أن “الوضع لم يعد محتملا”، وان “مواصلة القمع غير مقبولة”، وقال “ليس من المنطقي أن يكون مجلس الأمن الدولي لم يتحرك بعد في هذا الصدد”.
وتابع “على الرغم من كل النداءات التي وجهت إلى هذا النظام ليقوم بإصلاحات.. لم يستجب للمطالب”، مضيفا “اعتقد أن الأوان حان لتوحيد جهودنا من اجل تشديد العقوبات”، وأضاف “آمل أن يكون المعارضون لصدور قرارات عن مجلس الأمن الدولي مدركون للواقع”، في إشارة إلى الصين وروسيا. وندد بـ”القمع العنيف” الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط أكثر من 3500 قتيل منذ مارس بحسب الأمم المتحدة.
واعتبر جوبيه انه “من الجيد أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا. إذ ليس من المنطقي أن يكون مجلس الأمن الدولي لم يتحرك إزاء أزمة بهذا الحجم. هذا غير مقبول”، وأبدى تشاؤمه من جهة أخرى إزاء إمكان أن يحترم النظام السوري المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوضع حد لأعمال العنف.
أضف تعليق