انتقدت صحيفة “جمهورى إسلامى الإيرانية”، فى مقالها الافتتاحى، مجلس الشورى الإسلامى “البرلمان الإيرانى” بسبب تلكؤه فى استجواب الرئيس أحمدى نجاد، وتساءلت كيف لا يمتلك برلمان جرأة كافية لاستجواب رئيس الجمهورية، لكنه يصوب قراراً آخر بموجبه يمنح بعض السياسيين رواتب دائمة مدى الحياة.
وكتبت الصحيفة، التى تنتمى للتيار المحافظ، أنه فى الأسبوع الماضى صوب البرلمان قرارين، قوبلا برد فعل سلبى لدى الشعب الإيرانى، وهما التصويت لصالح وزير الاقتصاد الذى تم استجوابه بسبب قضية اختلاس.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التصويت جاء مغايراً لما كان يتوقعه الرأى العام فى الشارع الإيرانى، والقرار الثانى هو التصويت على منح رواتب مدى الحياة لبعض أصحاب المناصب السياسية.
وترى الصحيفة أن القصور فى أداء البرلمان خفض من حيثيته لدى الشعب، ويواجه البرلمان سؤال الرأى العام، وهو لماذا لم يفعل البرلمان شيئاً أمام القوانين المتأخرة التى يصوت عليها، كذلك يتساءل الشعب لماذا لا يقوم البرلمان بوظيفته ويستجوب رئيس الجمهورية؟ وتقول إن ما يثير دهشة الشعب أن أعضاء البرلمان مقصرون فى أهم وظائف وهى الإشراف.
وتذكر الصحيفة الإيرانية، أن أداء البرلمان أصبح حديث الشارع الإيرانى الآن، ويتساءل الشعب، لم يستطيع النواب أن يقفوا أمام وزير الاقتصاد وأعطوه ثقة البرلمان بعد قضية الاختلاس الكبرى، فهل سيكون لديهم الجرأة والشجاعة على استجواب رئيس الجمهورية؟ لماذا لا يحركون ساكناً أمام كل المخالفات القانونية، ولماذا لا يفكر النواب فى حل مشكل الحياة بدلا من أن يفكروا فى تأمين رواتب أصحاب المناصب.
أضف تعليق