عربي وعالمي

بوجه مغبر.. سيف الإسلام يرفض الاعتراف بالجنائية

سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، تلك الشخصية التي قضت الثورة الليبية على حظوظها في التمكين من زعامة ليبيا، حيث كان هو الخليفة المعد سلفاً لميراث العقيد الذي قتل على أيدي الثوار، تظهر صورته بعد اعتقاله لتظهر مدى ما عاناه في محاولات هروبه التي أفشلها الليبيون حيث اعتقلوه تمهيداً لمحاكمته بجرائم قد تودي به الى الإعدام حسب ما صرح به وزير العدل الليبي السبت.

صور جديدة بثها الثوار عبر الإنترنت لسيف الإسلام القذافي بعد إلقاء القبض عليه جنوبي الصحراء الليبية ووجهه ملطخ بالرمال، حيث وكان سيف الإسلام قد وصل على متن طائرة إلى مدينة الزنتان حيث تم احتجازه في انتظار نقله إلى العاصمة طرابلس.

وقد بثت وكالة رويترز للأنباء تسجيلا صوتيا لحديث جرى بين سيف الإسلام القذافي وعسكريين على متن الطائرة المتجهة إلى الزنتان بعد إلقاء القبض عليه نفى فيه أن يكون أجرى اتصالات بالمحكمة الجنائية الدولية التي كرر رفضه الاعتراف بها، في حين تحدثت انباء من ليبيا عن إمكانية وصول مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو خلال الساعات القادمة الى مدينة الزنتان الليبية لمقابلة سيف الإسلام القذافي المعتقل هناك، وكان اوكامبو قد أعلن أن سيف الإسلام هو أحد الشخصيات الرئيسية في نظام أبيه بعد السابع عشر من فبراير.
 
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية سيف الإسلام القذافي بأنه ساعد والده على وضع وتنفيذ خطة “لقمع” التمرد الشعبي في ليبيا “بكل الوسائل”، كما تشتبه المحكمة بأنه “شارك بشكل غير مباشر” مثل والده، في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مثل قتل واضطهاد مئات المدنيين بأيدي قوات الامن الليبية من 15 الى 18 شباط/فبراير على الأقل، وخصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة.