عربي وعالمي

بعد ست سنوات من الاحتجاز.. إسرائيل تفرج عن السعودي العطوي

بعد ست سنوات من الاحتجاز غير المشروع أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح المواطن السعودي عبد الرحمن محمد العطوي، ووصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف وكيل أسرة المحتجز السعودي في اسرائيل المحامي كاتب الشمري أن المواطن عبدالرحمن العطوي وصل الى الولايات المتحدة بتاريخ 19 ذو الحجة من الشهر الحالي نتيجة جهود المتابعة التي قامت بها المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين.
 ويأتي هذا التطور في قضية العطوي بعد ست سنوات من الاحتجاز غير المشروع إذ لم تتعد قضيته تجاوز غير قانوني للحدود تم محاكمته عليها وصدر بحقه عقوبة السجن ثلاثة اشهر.
 إلا انه بعد انتهاء محكوميته المقررة ماطلت السلطات العسكرية الاسرائلية في الافراج عنه وابقته قيد الاحتجاز غير القانوني.
 
وأوضح المحامي الشمري انه بانتظار تفاصيل اكثر عن مدة بقائه في الولايات المتحدة الأمريكية عن موعد وصوله إلى المملكة ، مشيرا الى انه سيتحقق من ذلك خلال الأسبوع الحالي.
 وأشار الى ان افراج السلطات الاسرائلية عن العطوي وتمكينه من مغادرة الاراضي الفلسطينية المحتله وحصوله على حريته هو نهاية احتجاز غير قانوني وغير انساني تعرض لها الموطن العطوي والذي تعرض لأبشع الممارسات غير الانسانية لدى الكيان الإسرائيلي.
 
 وكان المواطن السعودي عبد الرحمن محمد العطوي قد اعتقل من قبل سلطات الاحتلال بعد أن ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية – الفلسطينية بالخطأ منذ خمس سنوات تقريبا.
 وحكمت عليه إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة شهور بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني لكنها لم تفرج عنه بعد انتهاء المدة حتى تاريخ 30 يوليو 2007 حين أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية حكما بإخلاء سبيله، لكن المحكمة أصرت على استمرار احتجازه تحت حجج واهية .
 وفي عام 2008 قدم العطوي طلبا إلى المحكمة العليا بإطلاق سراحه فورا من دون قيد أو شرط، إلا أن المحكمة العليا رفضت الطلب واعتبرت عدم تجاوبه مع السلطات لمعرفة أسباب دخوله الأراضي الإسرائيلية ظرفا جديدا يجدد اعتقاله، وعليه التقدم بطلب جديد إلى المحكمة المركزية.
 وفي منتصف عام 2010 قررت سلطات إسرائيل إطلاق سراحه إلا أنها لم تسمح له بالعودة لبلاده حيث نقلته إلى إحدى المناطق الزراعية ” كيبوتس” وأجبرته على العمل فيها تحت رقابة الأجهزة الأمنية وبشكل يخالف كافة المواثيق الدولية.