الثورات العربية بكل ماحملته من تغيير بدا له تأثيره الواضح على الأنظمة العربية التي خرت ساقطة أمام إرادة شعوبها، لتثبت بديهة من بديهيات السياسة، وهي أن الشعوب هي العنصر الأصيل، وأن القادة تقاس قدراتهم بقدر مايلبونه من رغبات الشعوب، ذلك الربيع العربي الذي جاء مفاجئا للغرب والصهاينة، اليوم يعبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنظرة ساخطة، رأى من خلالها أن الربيع العربي يعيد البلدان العربية إلى الوراء وأنه لافائدة من الثورات العربية، وأن الشعوب العربية غير قادرة على دعم الأنظمة الديمقراطية، جاء ذلك في أول تعليق له امام الكنيست منذ اجتاحت موجة الثورات العربية الدول العربية.
وإذ يشكك نتينياهو في قدرة العرب على تطبيق الديمقراطية، مهاجما الثورات، أعلن أن يحن لنظام حسني مبارك في مصر.
وقال إنه يخشى سقوط النظام الملكي الهاشمي في الأردن، وكذلك كرر رفضه المطلق لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين.
وأضاف “ان المعلقين والمعارضة الإسرائيلية قالوا اننا نواجه مرحلة جديدة من الليبرالية والتقدم… ولكننا نرى العكس تماما والوقت أثبت أنني كنت على حق. الربيع العربي سيتحول الى “الإسلامية” المعادية للغرب والمعادية لإسرائيل وللديمقراطية”.
كما انتقد القادة الغربيين وخصوصا الرئيس الاميركي باراك اوباما ، الذي دفع مبارك إلى الاستقالة من السلطة.
وقال نتنياهو من على منبر الكنيست ان اسرائيل تواجه فترة من عدم الاستقرار وعدم اليقين في المنطقة، وهذا بالتأكيد ليس الوقت المناسب للاستماع إلى أولئك الذين يقولون اتبع قلبك”.
وتابع قائلا”: أتذكر ان الكثير منكم حثني أن أغتنم هذه الفرصة لتقديم تنازلات متسرعة، التسرع في التوصل إلى اتفاق لكن سياسة اسرائيل لا تسير على أوهام. هناك اضطراب كبير هنا..العديد منكم طالبني بتقديم جميع أنواع التنازلات ،لكننا نحن نصر على أسس الاستقرار والأمن مما يزيد من ذلك الآن .
أضف تعليق