عربي وعالمي

البحرين تدعو مواطنيها للمغادرة
مفتي سوريا: الغرب عجز عن اختراقنا بالحروب فعمد إلى إحراقنا بالثورات

الثورات التي تشهدها سوريا والتي تطالب برحيل الأسد ونظامه، وصفها الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية السورية بأنها هجمة شرسة لجأ إليها الغرب لإحراق سوريا بعد عجزه عن اختراقها بالحروب، وذلك خلال لقائه وفدا يضم نحو 31 من الشخصيات الطلابية والإعلامية والشبابية الروسية إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الشعبين السوري والروسي منوها بموقف روسيا في مجلس الامن الدولي الذي يعبر عن رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.‏‏
و قال الدكتور حسون أن أسباب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية والمنطقة العربية تعود إلى كونها مهد الديانات السماوية ومنبت الرسالات التي انتشرت في أصقاع المعمورة مبينا أن وعي الشعب السوري وايمانه المطلق بوطنه كفيل باسقاط الخطط والمؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره.‏‏ 
و تابع: إنهم يريدون إشعال نار في منطقة الشرق الأوسط ، وهي ليست اول مرة يهاجمون المنطقة، فكل 100 سنة يهاجمونها، فقبل قرن لو زرتم سوريا كان فيها الجيش الفرنسي، وقبلها بـ 100 عام الجيش التركي، وقبلهم المغول فمنذ احتلال العراق وهم يحاولون كل عامين بصنع حرب في محيط سوريا، يريدوننا أن نحترق بها، لكن شعب سوريا بكل أطيافه كان عائلة واحدة، وعندما لم يستطيعوا اختراقه بهذه الحروب بدؤوا بالربيع العربي، والربيع عندهم هو قتل 100 الف ليبي وإيصال الاقتصاد المصري والتونسي إلى الصفر”
و قال حسون خلال اجابته عن سؤال احدهم عن التحريض الطائفي الذي بات منتشرا بشدة على المحطات التحريضية أنه لو لم يكن هناك تقصير من الحكومة و عدم الوعي في نشر الثقافة و المناعة التي ساعدت على وصول الأفكار السوداء إلى عقول ابنائنا لما كان وجد العرعور و غيره رغم اننا صرفنا المليارات و الملايين على بناء المساجد و الشبيبة و الطلائع لكن الخطا اننا لم ننشر المناعة الكافية و كلنا نتحمل المسؤولية سياسيين و وتربويين و رجال دين 
يأتي هذا فيما دعت وزارة الخارجية البحرينية مواطنيها المتواجدين في سوريا مغادرتها وذلك نظراَ للأوضاع الأمنية غير المستقرة، ونصحت الوزارة في بيان لها مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا وذلك حرصاَ على سلامتهم وتجنباً لإصابتهم بأي مكروه، آملة التواصل مع سفارة مملكة البحرين لدى سوريا.