الثورة الإيرانية هي مصدر إلهام الشعوب، فقد جعلت المستحيل ممكنًا، هذه العبارات كانت ملخص ما ألقاه قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، في تجمع ضم الآلاف من الشرائح النخبة لقوات التعبئة “البسيج”.
وتطرق إلى الثورتين المصرية والتونسية بالقول: “إن شعارات الشعبين المصري والتونسي، تتردد الآن في نيويورك وكاليفورنيا، وإن هذين الشعبين يعتبران بصراحة حزب الله وحماس والجهاد، أنموذجا لهما، والجميع يعلم بان هذه الحركات، استلهمت درس المقاومة والصمود وتحطيم اصنام الاستكبار من معلم البشرية الأول في العصر الجديد.
واشار الي تيار الصحوة الاسلامية المتنامي وحراك شعوب المنطقة، وقال ان صمود وتحطيم الاساطير المزيفة هو الدرس العظيم الذي قدمه الامام الخميني، والشعب الايراني التعبوي إلي شعوب العالم، منوها الي الشعارات المشابهة التي تطلق في مختلف المدن في امريكا ودول المنطقة، وقال إن هذه الحقائق تكشف ان فكر وثقافة الشعب الايراني اصبحت حالة فعلية وانموذجا يحتذي به.
وأشاد آية الله العظمي الخامنئي بالصحوات الاسلامية المتنامية لشعوب المنطقة، وقال ان الذين تعرفوا علي الحقيقة الملهمة للثورة الاسلامية كانوا ينتظرون ثلاثين عاما هذه النهضة المباركة، والمستكبرون في العالم كانوا يخشون ولثلاثين عاما ظهور صحوات ونهضات مستلهمة من الثورة الاسلامية، إلا ان الجمهورية الاسلامية تحولت اليوم الي محور رئيسي لصحوات الشعوب وهذه الحقيقة تجعل الاعداء غاضبين ومستائين.
وفي معرض توضيحه لسبب استياء المستكبرين من الجمهورية الاسلامية قال إن الشعب الايراني قد أزال ستار الخوف والرعب من المستكبرين واظهر للعالم بان هيمنة المتغطرسين شكلية وظاهرية ويمكن تحطيمها ولهذا السبب فان القوي الظالمة في العالم، غاضبة ومستاءة من الحكومة الاسلامية.
واكد آية الله الخامنئي، انه مما لا شك فيه ان الحركات الاسلامية للشعوب ستبقي خالدة وماضية قدما الي الامام، وان الصحوات المتتالية للشعوب ستطرد عملاء الاستكبار الواحد تلو الاخر من الساحة وان شوكة واقتدار الاسلام يزداد يوما بعد يوم.
وقال خامنئي في معرض اشارته الي حركة تطور الشعب الايراني خلال السنوات الـ 32 الماضية وانتصار الشعب في مواجهة تحديات الاعداء المختلفة قائلا، ان الشعب الايراني وبهذه الثقافة والمبادئ، جعل العديد من المستحيلات، ممكنة، ومع استمرار هذه الروح سيكون النصر الحاسم حليفه.
أضف تعليق