عربي وعالمي

بسيوني: التزاور بين العائلات السنية والشيعية "لا يبني الثقة"
رئيس المستقلة لتقصي الحقائق: المعارضة في البحرين لايعنيها الأمن بقدر التكسب

اتهامات لاذعة ضد المعارضة البحرينية انطلقت على لسان رئيس اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في البحرين الدكتور شريف بسيوني، الذي وصف مهمتها بأنها تتوقف عند مصلحة ممثليها أما مصلحة الشعب فتأتي في مراتب متأخرة من اهتماماتهم، لافتاً إلى أنه لم يرَ من هذه الجمعيات ما يجعله يشعر بأنها تهتم بسلامة البلاد وإعادة اللحمة بين فئات المجتمع، ظهر ذلك واضحا في الحوار الذي أجراه مع صحيفة “الحياة” في البحرين.  
  
وقال بسيوني “كنت آمل أن يكون ( تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسته) أساساً للمصالحة، وسررت بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقبّل هذا الأمر بقرارات واضحة، كما فعل جزء كبير من الشعب ، وللأسف لم أر ذلك من قبل الجمعيات السياسية المعارضة، ما يجعلني أشعر بأن المصالحة لا تهم هذه الفئة، ولا الأمن ولا السلامة .. ما يهمهم هو الكسب السياسي، وتبدو لعبتهم سياسية بامتياز وليست مصلحة شعب. وهي اللعبة ذاتها التي نراها في لبنان”.
وأبدى بسيوني حزنه لأن الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة لم تنتهز فرصة صدور تقرير اللجنة “للبدء بخطوات نحو الوفاق الوطني وإعادة اللحمة الوطنية والمصالحة”. 
كما أشار إلى أن “بناء الثقة بين فئات الشعب مهم جداً، وهو يتطلب وقتاً واستراتيجية وأسساً علمية تستفيد من الخبرات العالمية” ، مشيرا إلى ما يقترحه البعض من التزاور بين العائلات من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية “لا يبني الثقة”.
وفي شأن قوات “درع الجزيرة” قال بسيوني في المقابلة إن هذه القوات الخليجية لا تتدخل في شؤون البحرين، موضحاً أنها دخلت مسافة 36 كيلومتراً وسكنت في معسكرات خاصة “ولم يتدخلوا ولم ير أحد وجوههم”.
من ناحية أخرى، أكد بسيوني أن إيران “تستغل ظروف البحرين ودول المنطقة لمصلحتها”، وذكّر بأن التقرير أورد أنه “من دون أدنى شك لإيران دور دعائي إعلامي في الأزمة البحرينية”، مضيفًا إن الإيرانيين “يحاولون استغلال المنطقة لمصلحتهم… فلو تحكّموا بالنفط لن يعودوا بحاجة للقنبلة الذرية”.