بعد الاعتداء على مبنى السفارة البريطانية في طهران الثلاثاء، قررت بريطانيا سحب كل دبلوماسييها العاملين في إيران، حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، في حين قالت تقارير غير مؤكدة أن المجموعة الأولى من كادر السفارة وصلت الى مطار طهران في طريقها الى دبي .
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ايران من “عواقب شديدة” عقب اقتحام متظاهرين السفارة البريطانية في العاصمة طهران، وتحطيمهم نوافذها واحراقهم العلم البريطاني، خلال مظاهرة خرجت للاحتجاج على العقوبات التي فرضتها لندن الاسبوع الماضي على ايران، ووصف كاميرون الهجوم على السفارة بأنه “فظيع ولا يمكن تبريره”، وقال كاميرون ان عجز الحكومة الايرانية عن الدفاع عن موظفي السفارة البريطانية امر “مشين ومخجل”، مؤكداً أن “على الحكومة الايرانية ان تدرك ان هناك عواقب شديدة لعجزها عن حماية موظفينا، وسندرس الاجراءات التي قد نتخذها في الايام المقبلة”.كما ادانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الهجوم. وقد عبرت وزارة الخارجية الايرانية عن “اسفها” للحادث.
وكان التلفزيون الايراني الرسمي قد عرض صورا اظهرت المتظاهرين وهم يقذفون المبنى بالحجارة ويكسرون زجاجه، كما ظهر في الصور متظاهرون وهم يلوحون بوثائق وصورة كبيرة للملكة اليزابيث اخرجوها من داخل مبنى السفارة.
وكان مجلس الشورى الايراني (البرلمان) قد صوت الاحد باغلبية كبيرة لصالح قرار يدعو الى خفض مستوى العلاقات بين البلدين، بعد ان فرضت وزارة المالية البريطانية عقوبات على المصارف الايرانية قبل ذلك باسبوع لاتهام تلك المصارف في تمويل البرنامج النووي الايراني، الذي تقول طهران إنه سلمي.
أضف تعليق