عربي وعالمي

سوريا تعيش “جمعة المنطقة العازلة”.. والأمم المتحدة تدعو لتحرك دولي

في حين تعيش سوريا جمعة “المنطقة العازلة مطلبنا” التي دعى إليها الجيش السوري الحر والتي يعتقد بأنها ستوفر ملاذا للجنود المنشقين عن الجيش الموالي لحكومة الرئيس بشار الأسد، حثت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي المجتمع الدولي على توفير الحماية للمدنيين السوريين من عمليات “قمع قاسية” مع انزلاق البلاد الى حرب أهلية.
وبارك الناشطون السياسيون السوريون خطوة الجيش الحر مشددين على أن تكون مظاهرات اليوم نقطة تحول بالثورة على نظام الرئيس بشار الأسد إذ يجب أن تنتقل إلى ثورة مسلحة من خلال توفير منطقة عازلة تعزز جهود الجنود المنشقين في لم صفوفهم ومواجهة الآلة العسكرية للنظام الحالي.
وقال عظو المجلس الوطني عبيدة نحاس لصحيفة الشرق الأوسط: “إن الأتراك والدول العربية هم من طرحوا فكرة المنطقة العازلة”، مرجحا أن “يتم إنشاء هذه المنطقة على الحدود التركية”.
ومن جانبها قالت مفوضة الأمم المتحدة نافي بيلاي في جلسة طارئة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان أكثر من 4000 قتلوا في سوريا من بينهم 307 أطفال خلال الحملة التي يشنها الجيش السوري منذ مارس الماضي وان هناك 14 الف محتجز.
وأضافت “عمليات القمع القاسية المستمرة من جانب السلطات السورية اذا لم توقف الان ستدفع البلاد الى حرب أهلية بكل الابعاد، وعلى ضوء الفشل البين من جانب السلطات السورية لحماية المدنيين على المجتمع الدولي ان يتخذ اجراءات عاجلة وفعالة لحماية الشعب السوري.”
وأوضحت بيلاي وهي قاضية سابقة في محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة أن “الحاجة للمحاسبة الدولية أصبحت أكثر إلحاحاً اليوم”.