نتائج المرحلة الأولى للانتخابات المصرية سيطرت على تغطيات وسائل الإعلام العالمية، نظراً لما جاء متوقعاً من تفوق الإسلاميين، الذين استطاعوا حصد ما يزيد على 60% من مقاعد المرحلة الأولى.
المخاوف الإسرائيلة من تحول دفة السلطة إلى الإسلاميين في المنطقة، وتأثير تلك النتائج على طموحات المجلس العسكري المصري، برزا عنصري مهمين في التحليلات التي قامت بها بعض الصحف في تغطيتها لذلك الحدث اليوم الثلاثاء.
صحيفة الفاينانشيال تايمز نشرت اليوم تحليلا حول الانتخابات المصرية تحت عنوان ” فوز الإسلاميين في الانتخابات يجبر الجيش على التراجع”، حيث اعتبرت الصحيفة التفوق الساحق الذي حققه الإسلاميون دلالة على نهاية حكم العسكريين الذين سيطروا على الساحة السياسية لسنوات طويلة، وأنه قد أضعف المجلس العسكري الحاكم وقلص مساحة المناورة أمامه في محاولته لفرض نفوذه على الحياة السياسية في المستقبل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله ” أعتقد أن المجلس العسكري في مصر يشبه قطعة الصابون بين أيدي أحد الأشخاص والضغط المتزايد عليه سيدفع الجيش إلى العودة مرة أخرى إلى ثكناته وترك الحياة السياسية”.
أما صحيفة الاندبندنت فنشرت موضوعا حول مخاوف وصول الإسلاميين إلى السلطة في مصر، حيث أوضحت الصحيفة أن ردود فعل المسؤولين الإسرائيليين عكست هذه المخاوف بوضوح، فوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وصف نتائج الجولة الأولى للانتخابات المصرية بأنها ” مزعجة للغاية وستضرب على وتر حساس لدى الكثيرين في بلاده”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفه نتائج الانتخابات بأنها كانت “أسوأ مما كنا نتوقعه”، أما وزير المالية يوفال شتاينتس فقد أعرب عن أمله ألا ” تصبح مصر دولة اسلامية متطرفة، لأن ذلك من شأنه أن يعرض المنطقة كلها للخطر”.
ووفقا للصحيفة، تخشى اسرائيل من أن تقوم جماعة الاخوان المسلمين أحد أشد منتقديها بالدفع في اتجاه إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام ودعم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها إسرائيل جماعة ارهابية.
أضف تعليق