عربي وعالمي

بعد تسمية حكومة الجنزورى بحكومة الانقاذ
الصحافة الاسرائلية: حكومة الجنزورى تحتاج من ينقذها

بعد أداء اليمين الدستورية للحكومة المصرية الجديدة برئاسة كمال الجنزوري امام المشير طنطاوي, اعتبرت الصحافة الاسرائلية أن حكومة الجنزوري التي سميت بحكومة الانقاذ جاءت في وقت شهد اضطرابات سياسية كبيرة فى مصر، وقالت إنها تحتاج معجزة حقيقية تنقذها من تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأكد “روعى نحمياس” المحلل السياسى وخبير الشئون المصرية بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن حكومة الجنزورى التى منحها المجلس العسكرى الحاكم فى مصر صلاحيات رئاسية باستثناء الجيش والقضاء، تريد معجزة تنقذها لتتخطى الاضطرابات السياسية والأزمة الاقتصادية الشديدة فى مصر، هذا بالإضافة إلى توفير الأمن خلال باقى مراحل الانتخابات البرلمانية فى مصر.
وأضاف “نحمياس”، أن حكومة الانقاذ الوطنى برئاسة الجنزورى مطالبة بمعالجة وحل الأزمات السياسية والاقتصادية فى مصر، حتى تنتهى الانتخابات البرلمانية، ويأتى البرلمان الجديد فى مصر بحكومة دائمة يختارها الشعب، ولكن خلال هذه الفترة لا أحد يعلم إذا كانت حكومة الجنزورى ستنجح فى مهمتها الموكلة إليها، وستكون أفضل من الحكومة السابقة، أم ستكون حكومة إنقاذ وطنى لم تقدم جديدا لمصر.
من جانبها، اعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن حكومة د.الجنزورى حصلت على صلاحيات رئاسية ولكنها غير كاملة، فلا يزال المجلس العسكرى فى مصر يحتفظ بالسلطة الكاملة على الجيش والقضاء، وأشارت الصحيفة إلى أن الجنزوى يعتبر من كبار مسئولى نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، لكنه يحاول أن يدخل إصلاحات أمنية واقتصادية، وحرص على تشكيل حكومة يرضاها الشعب المصرى ويوافق عليها مؤقتا لتخطى هذه المرحلة.
وذكر موقع “والا” الإخبارى الإسرائيلى، أن حكومة د. الجنزورى تريد فتح صفحة جديدة مع الشعب المصرى الذى يعانى من أزمة اقتصادية شديدة، واضطرابات سياسية تفاقمت فى الآوانة الأخيرة، لهذا ستجد الحكومة الجديدة نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحقيقية لمواجهة الفساد وإصلاح الاقتصاد وتوفير الاستقرار للمصريين.