في وقت توقف فيه قطار العلاقات بين دول الخليج العربي والنظام السوري، وتحولت العلاقة من مد إلى جزر؛ بسبب تلك المواقف الأسدية تجاه الشعب السوري الذي بات مغروسًا بين فكي الأسد معلقًا بين أنيابه، تعتصر دماؤه مخضبة تراب سوريا، مادعا دول الخليج العربي إلى اتخاذ مواقف مناهضة ضد جرائمه، يتحدث بشار الأسد اليوم عن أن الحرب التي وصفها بالطائفية تسبب فيها من هم أعداء لسوريا، منهم بعض العلماء من السنة والشيعة -في إشارة منه على ما يبدو إلى بعض علماء الدول العربية المناهضة له، بالإضافة إلى علماء سوريا- الذين سعوا؛ لتأجيج الفتنة الطائفية، مشيرًا عبر المصادر إلى أن دولاً عربية تسعى لتأجيج الفتنة، وهذا غير مستغرب منها؛ إذ إنها تقوم بتنفيذ مايطلب منها للضغط عليه من أجل التنحي، ملمحًا لدولة عربية بعينها بأنها هي من تقود المسيرة ضده، بحسب ما ذكرت مصادر مقربة من الأسد لـ”لراي”.
المصادر جاءت حاملة عن الأسد رسالة لكل من الكويت والسعودية والبحرين والعراق، بالإضافة إلى لبنان بأن الفتنة لن تدع دولة من هذه الدول وإلا التهمتها نيرانها، بل ستنجرف المنطقة بأكملها إلى تلك النيران.
ونقلت هذه المصادر عن الرئيس الأسد أن ” مجازر حقيقية حصلت أخيراً لاسيما في حمص “، متحدثاً عن ” وجود عدد لا يستهان به من المسلحين في أنفاق في حمص ارتكبوا هذه المجازر ” .
وقالت المصادر عينها ان ” الرئيس السوري يخشى انزلاق الاوضاع الى حرب طائفية، وهو غير مرتاح لدور العلماء المسلمين لمساهمتهم في التحريض، ويعمل على حض علماء السنّة والشيعة على التعاون لوأد الفتنة ” .
ولفتت هذه المصادر من العاصمة السورية الى ان ” الرئيس الأسد يقرّ بأخطاء حصلت في أداء بعض المسؤولين السوريين، وبضعف الاعلام الرسمي غير المهيأ لمجابهة حملة شرسة يشارك فيها اكثر العرب مع الغرب واسرائيل لإسقاط النظام ” .
ولم تستبعد المصادر القريبة جداً من الأسد لجوء المستفيدين من ” سقوط ” النظام السوري الى ” اغتيال ” الرئيس الأسد لقلب الأدوار وضعضعة الوضع الداخلي، لكنها تستطرد قائلة ” بغض النظر عن واقعية هذه الفرضية واحتمالها والاجراءات الاستثنائية التي اتُخذت لحماية الأسد، فان فشل مثل هذه العملية او نجاحها لن يغيّر من خط سورية ولن يأتي بالمعارضة الى الحكم ” .
وختمت المصادر بقول الرئيس الأسد إنه لم يستعمل حتى الآن ما لديه من أوراق «كالجولان ولبنان والأكراد والعراق والعلويين الأتراك وكل قوى الممانعة من المحيط الى الخليج».
أضف تعليق