عقب الإدلاء بصوته، في ثاني أيام جولة الإعادة، أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن “الإخوان” لن يشاركوا في مليونية الجمعة، المعروفة إعلاميا باسم “مليونية الحرائر”؛ مطالبا الشباب بمنح فرصة لحكومة الدكتور كمال الجنزوري والمجلس العسكري لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.
وأكد بديع أن جماعة الاخوان المسلمين لن تشارك في «مليونية الحرائر»، الجمعة، لكنه قال إن لكل إنسان الحق فى التظاهر والاعتصام، داعيا الشباب الى منح الفرصة للحكومة الجديدة والمجلس العسكري من اجل عبور المرحلة الانتقالية في خير وسلام، مؤكدا أن المجلس العسكري جاد في ذلك، وبادر إلى تحديد يوم 23 يناير كموعد لانعقاد مجلس الشعب بتشكيله الجديد، كبداية أولى لعملية التحول الديمقراطي الحقيقي، نافيا وجود اتفاق على اسم رئيس البرلمان الجديد، لأن أعضاء مجلس الشعب هم أصحاب الاختيار، على حد قوله.
وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن ما تشهده مصر من حراك سياسي عام وانتخابات برلمانية خاصة، يعد من أروع صور الديمقراطية، التي تليق بمصر، شعبا وجيشا وأمنا وقضاء، معبرا عن تفاؤله بخروج الجولة الثالثة من الانتخابات بنفس الصورة المشرفة، التي ظهرت عليها الجولتان السابقتان.
ودعا الدكتور محمد بديع شعب مصر وجيشه وقضاته إلى تطهير أنفسهم من مناهج النظام البائد، “التي ورثناها طوال 30 عاما مضت، ومزقت أواصر الشعب المصري إلى شيع وأحزاب متفرقة”، مؤكدا أن الشعب المصري سيحافظ على أخلاقه، “التي استمدها من المنهج الإسلامي، الذي يمنع الاعتداء على الإنسان، والحيوان، بل وحتى الجماد”.
وطمأن بديع شعب مصر على مستقبل البلاد، قائلا إن أصول الشريعة الإسلامية تدعو إلى الوحدة والتضامن، مستنكرا سلوك “من يدعون الثورية ويعتدون ويخربون ويدمرون”، مشيرا إلى قول الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن أن الثائر الحق لا يقتل ولا يخرب ولا يدمر ممتلكاته.

أضف تعليق