عربي وعالمي

الهاشمي: عندما رفضت النفوذ الإيراني.. دفعت الثمن باهظًا

نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي أكد اليوم  أنه دفع ثمنا باهظًا؛ نتيجة رفضه النفوذ الإيراني في العراق وتحويله المجتمع السني من ثائر إلى مسالم وداخل في العملية السياسية، فيما وصف اتهامه بـ”مفارقة محزنة”، كونه حارب “الإرهاب” وحورب به الآن، وفق ما ذكرت السومرية نيوز. 
وقال طارق الهاشمي إن “إيران لا تخفي نفوذها في العراق”، مشيرا إلى أن “القادة السياسيين صامتون تجاه تصريحات رئيس أركان الجيش الإيراني، والتي أكد فيها أن النفوذ الإيراني سيتمدد في العراق مع خروج الولايات المتحدة منه”.  
وأضاف الهاشمي أنه دفع “ثمنا باهضا نتيجة رفضه لذلك التصريح المؤذي، وأن يكون العراق تابعا لأي دولة عربية كانت أم إسلامية مجاورة أو غير مجاورة”، موضحا أنه دفع “الثمن باهضا أيضا في نزعته إلى السلام التي أزعجت أهله حينها”. 
وأشار الهاشمي إلى أن “المجتمع السني كان في العام 2003 ثائرا، وأنا حولت هذا التمرد المنتفض الثائر إلى السلام والمشاركة في العملية السياسية السلمية، وبالتالي دفعت الثمن من أهلي أيضا”، لافتا إلى أن “بعض الأطراف رفضت كلامي وذهبت إلى المقاومة والعنف، لكن طارق الهاشمي اختار منذ البداية طريق السلام ودفع الثمن لذلك”.
ويتواجد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الصادرة بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب، حاليا في إقليم كردستان العراق، بعد أن عرضت وزارة الداخلية العراقية، في الـ19 من كانون الأول الحالي، اعترافات لبعض حماياته بشأن قيامهم أعمال عنف بأوامر منه، فيما أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في الـ24 من كانون الأول الحالي، أن الهاشمي موجود بضيافته وسيمثل أمام القضاء في أي وقت ومكان داخل العراق.
وقرر مجلس القضاء الأعلى، أمس، إعادة التحقيق في التهم الموجهة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي أجري من قبل قاض منفرد، فيما أعلنت الهيئة القضائية الخماسية أن مذكرة الاعتقال بحق الهاشمي صدرت بعد توثيق تحقيقات القاضي المنفرد.
وأعلنت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أول أمس، عن تقديمها طلبا رسميا لنقل قضية الهاشمي إلى محاكم إقليم كردستان، فيما حمل الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، في (20 ديسمبر)، رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية اتهامه بـ”الإرهاب”، مؤكدا أنه مستعد للمثول أمام القضاء في حال تم نقل قضيته إلى إقليم كردستان، فيما أكد أمس الأحد (25 ديسمبر)، أن الاتهامات التي وجهت إليه هي ابتزاز سياسي من قبل المالكي، وأشار إلى أن الأخير لديه قائمة لابتزاز خصومه وسينتقل باتهاماته إلى وزير المالية رافع العيساوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، فيما اعتبر أن اتهامه سيعمق من شعور السنة بالمظلومية.