عربي وعالمي

رئيسها يصرح بعدم القلق ودماء السوريين تنزف
الاندبندنت: مهمة المراقبين مهزلة دموية لتبييض وجه «الأسد»

مهمة بعثة الجامعة العربية التي وصلت إلى سوريا منذ أسبوع تواجه خطر التحول إلى “مهزلة دموية”، كما وصفتها صحيفة  “الاندبندنت” البريطانية الصادرة صباح السبت، والتي استهلت افتتاحيتها بتقرير عن الأحداث في سوريا، بعنوان “بوادر مقلقة أن المهمة تهدف لتبييض وجه النظام”.

وتوضح الصحيفة أنه بالرغم من مضي أسبوع على وصول البعثة إلا انه ليست هناك بوادر لانحسار العنف أو سحب الجيش من المدن، وهي الأهداف التي جاءت البعثة من أجلها.

وتلفت إلى أن اشتداد العنف لا يشكل بدوره إدانة للبعثة، فالمتظاهرون في وجهة نظرهم قد يكونون تعمدوا النزول الى الشوارع بأعداد كبيرة من أجل استفزاز الجيش لرد فعل عنيف أو أملا بأن لا يجرؤ الجيش على ضربهم بسبب وجود الللجنة وهو ما قد يشجع أعدادا إضافية على المشاركة، كما تقول الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أنَّ البوادر المقلقة هي كون قوات الأمن تقيد حركة أعضاء البعثة، وأنهم لم يتواصلوا كثيرا مع المحتجين في الشوارع ، وأن مدنيين قتلوا في بعض المدن حتى أثناء وجود أفراد البعثة فيها، فهذه ظواهر تتطلب تفسيرا اذا أرادت البعثة أن تحافظ على سمعتها وكرامتها.

أما أكثر البوادر إثارة للقلق فهي تصريحات العميد مصطفى الدابي رئيس الوفد الذي قال إن الأوضاع في حمص لا تبعث على القلق، مع أنه جرى تداول بعض اللقطات التي يظهر فيها المراقبون وهم يشهدون إطلاق نار كثيف وسقوط جرحى.

وتقول الصحيفة ان تساؤلات أثيرت حول صلاحية الدابي كرئيس للبعثة، وهو الذي عمل في جهاز الاستخبارات السوداني وكان من رجال الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية.

ومن ثم ترى الصحيفة ان البعثة قد تكتسب مصداقية في حال استبدال الدابي، والا فإن مهمتها ستبدو كمهمة لتبييض وجه النظام السوري.