عربي وعالمي

باحث لبناني: لايوجد أسطول بالعالم بمقدوره منع إيران من إغلاق “هرمز”

 لا الأسطول الخامس الأميركي ولا غيره من أساطيل العالم بمقدوره أن يمنع إيران من إغلاق مضيق هرمز في حال أقدم الغرب علي فرض حظر علي صادرات النفط الإيرانية، أكد على هذا المعنى رئيس معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الباحث محسن صالح؛ إذ استبعد جدية التهديد الأميركي بفرض حظر علي الصادرات النفطية الإيرانية وإمكانية تنفيذه، لافتًا إلى أن مثل هذا القرار هو “بمثابة شن حرب فعلية، وهو ما لن تقبل به الجمهورية الإسلامية، وبالتالي سيشكل خطأً فادحاً لمن يتخذ هذا القرار”. 
وقال: “إن التهديدات الغربية لإيران هي قائمة منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية, وهناك حصار دائم علي المسائل الاقتصادية والعسكرية ولكن هذه المرة زادت هذه التهديدات عن حدها، وخاصة أنها تستهدف القطاع النفطي وتحاول منع إيران من حقها في تصدير نفطها عبر العالم وإلي أي مكان شاءت، ولذلك فإن الولايات المتحدة الأميركية وأعوانها في الاتحاد الأوروبي يخطئون خطأً استراتيجياً كبيراً فيما لو أقدموا علي هذه العقوبات، لأن ذلك سيؤثر أولاً علي امدادات النفط في منطقة الخليج (الفارسي) والتي تؤمن نحو 40 في المئة من النفط العالمي، ثانياً سيؤثر علي دولاً أخري مثل روسيا والصين واليابان التي تقيم علاقات اقتصادية كبيرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي لن تقبل بذلك”. 
ورأي أن فرض حظر علي الصادرات النفطية الإيرانية له بعدان أمني وآخر اقتصادي، وقال: ‘إيران لا يمكنها أن تقبل بتهديد أمنها وهي ستكون مضطرة للدفاع عن نفسها، بمختلف الطرق والوسائل ومنها إغلاق مضيق هرمز، ومن الناحية الإقتصادية فإن إيران لن تسمح للقوي الغربية أن تخنقها في الوقت الذي وصلت فيه إلي تراكم خبرات وتراكم انتاج اقتصادي وعسكري، وهو ما لن تجازف به إيران وستستعمل لحمايته’. معتبراً أنه في كلا الحالتين فإن ‘فرض هذا الحظر هو بمثابة شن حرب علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعندها ستكون الجمهورية مضطرة للدفاع عن نفسها في هذه الحرب والرد عليها، وفق ما أعلنت عنه’. 
ورداً عن سؤال أكد صالح أنه “ما من شك أن الجميع سوف يتضرر من هذه الحرب (الحظر وإغلاق المضيق) فيما لو حصلت وعندها لن يقتصر الضرر علي إيران، بل ربما تكون القوي الغربية وخاصة محمياتها في الخليج، هي الأكثر ضرراً في ذلك، علماً أن إيران أساساً هي تحت حصار دائم وهذا الموضوع لن يغير شيئاً في وجهتها ومواقفها السياسية والاستراتيجية تجاه قضايا الشعوب المستضعفة وعلي رأسها القضية المركزية للأمة الإسلامية أي القضية الفلسطينية”.