عربي وعالمي

تفجر الوضع ثم تتخلى حتى يُعلن وفاة الخليج
هكذا تريدها أمريكا في “الخليج”.. حرب بين الشيعة والسنة

هكذا أرادتها الولايات المتحدة في العراق، وكان لها ما أرادت، عراق ممزق، يحمل على عنقه أزماته السياسية، ليغوص أبناؤه في دوامات الطائفية، حتى لايكاد يتفق على رؤية سياسية واحدة، تعيد العراق لقوته مجددًا، ومن بعد العراق وعلى الطريقة ذاتها تسعى أمريكا لتعيد السيناريو نفسه في دول المنطقة ولاسيما مملكة البحرين، هذا كان رأي تجمع الوحدة الوطنية البحريني، الذي حمل الولايات المتحدة مسؤولية الأزمات السياسية في المنطقة.  
وتوقع التجمع احتمالات وقوع حروب أهلية وصدامات أليمة بين الشيعة والسنة في العراق التي باتت في تصاعد خطير، متسائلاً: “هل كانت ولا زالت الولايات المتحدة الأميركية تريد لدول المنطقة وبالتحديد البحرين نفس المصير مع تدخلاتها ونصائحها التي وصفها بالفاشلة، التي لم تحسن تطبيقها في قواعدها ومحمياتها لتتخلى لاحقاً عن مسؤوليتها كما فعلت في العراق؟”
كما تساءل إذا كان “الوضع العراقي المأساوي” هو ذات النموذج الذي كان سيورد إلى البحرين بمسميات واهية كالدولة المدنية “خصوصاً وأن من هلل وزغرد للنموذج العراقي محلياً هو حزب خرج من نفس المنبع ونفس المرجعية السياسية والطائفية التي ينتمي لها (حزب الدعوة)”؟
واعتبر التجمع أن “شهادة وفاة النموذج الديمقراطي العراقي قد صدرت، حينما نشرت النيويورك تايمز بيان استغاثة من رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي ناشدوا فيه واشنطن التدخل للجم السلطة الاستبدادية لرئيس الوزراء نوري المالكي وحزبه حزب الدعوة لما يمارسانه من حصار وترهيب لمكاتبهم ومؤسسات الدولة”.
وطالب التجمع دول الخليج العربية وجامعة الدول العربية “أن تكون طرفاً رئيسياً لحل الأزمة العراقية والحيلولة دون تفاقمها بدلاً من أن تكون حكراً على الأنامل الإيرانية العابثة والتخريبية”.
وشدد على أن مصالح واشنطن لن تكون بخير مع زعزعة استقرار المنطقة باللعب على معادلات الأقلية والأغلبية الإثنية والطائفية وتجاهل المحيط العربي والإسلامي ومكونه الرئيسي الغالب.