عربي وعالمي

الشرطة الأمريكية تعتقل 68 من حركة «احتلوا وول ستريت»

الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغنى بالديمقراطية، والتي تعلن أنها حين تقوم بالتدخل في شئون الدول الأخرى فإنها إنما تحمل الحرية والديمقراطية لشعوب تلك الدول، يبدو أنها وقعت فيما استنكرته ـ ولا تزال ـ على غيرها من الأنظمة الأخرى.

فخلال محاولتهم العودة إلى حديقة، كانت السلطات قد أخلتهم منها شهرين، أعلنت شرطة نيويورك مساء الأحد اعتقال 68 محتجا من أعضاء حركة “احتلوا وول ستريت”، كما وجهت لأحد المحتجين تهمة التعدي على ضابط شرطة وطعنه في يده بمقص والقاء جسم على مركبة تابعة للشرطة، فيما يواجه محتجون آخرون تهم القيام بسلوكيات مخالفة للنظام والتعدي على ممتلكات الاخرين.

ووقع الاشتباك بعدما عاد المئات من المحتجين للاحتفال بالعام الجديد في زوكوتي بارك مهد الحركة التي ظهرت في سبتمبر  للاحتجاج على ما وصفته بانعدام المساواة الاقتصادية.

وكانت الحركة قد فقدت زخمها نتيجة تعرض متظاهرين للطرد من مخيماتهم التي نصبوها في عدة مدن بمختلف انحاء البلاد، حيث كانت الشرطة قد أخلت حديقة “زوكوتي بارك” في نوفمبر.

وحث منسقو حركة احتلال وول ستريت المحتجين على استعادة السيطرة على الحديقة الواقعة في مانهاتن في إطار ما وصفوها “بثورة العام الجديد”، كما قام المتظاهرون بالرقص فوق الحواجز المنهارة قبل أن تتحرك الشرطة وتلقي القبض على بعضهم وفقا لما ذكره موقع الحركة على شبكة الانترنت.

واللافت أن الولايات المتحدة الأمريكية التي توزاي تصريحاتها التي تحمل الاستنكار والشجب والإدانة لأي مواجهة تقوم بها أنظمة الدول الأخرى داعية إلى عدم مواجهة التظاهرات بالقمع، لا تكاد تلقى أي دعوة من غيرها للتعامل مع متظاهريها بدون قمع واعتقالات..