عربي وعالمي

الجامعة العربية: فريق مراقبينا في سوريا يسير وفق الخطة

أوضحت جامعة الدول العربية أن الأعمال الميدانية لبعثة المراقبين في سوريا تسير وفقاً للخطة, و أن مجلس الجامعة هو الجهة الوحيدة المختصة بايقاف عملها, وبعد دعوة رئيس البرلمان العربي إلى سحب فريق تقصي الحقائق العربي نظرا لاستمرار النظام السوري في “التنكيل وقتل المواطنين،” تزامناً مع سقوط عشرة قتلى،على الأقل، برصاص قوات الأمن، وفق نشطاء.  



وقال الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين العرب، عدنان الخضير، في بيان، إن “العمل الميداني لبعثة المراقبين يسير طبقاً لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجانب السوري بهذا الشأن.”  

وجاء بيان الجامعة العربية، إثر دعوة رئيس البرلمان العربي، علي سالم الدقباسي، للأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إلى عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار بشأن سحب بعثة المراقبين على الفور.  



وقال الخضير في بيانه إنه “من المقرر بقاء البعثة في سوريا لشهر وإن المزيد من المراقبين في طريقهم إلى هناك.” 

وفي شأن متصل، نفى رئيس بعثة المراقبين العرب، الفريق محمد أحمد الدابي، تصريحات أحد المراقبين، الذي أشار في شريط على موقع “يوتيوب”، إلى وجود قناصة في “درعا”، مهد حركة الاحتجاج.

وقال الدابي: “ننظر في مزاعم وجود قناصة بالمباني، لكن ليس هناك من أدلة بعد.”

وكان شريط فيديو قد أظهر ما زعم أنه أحد المراقبين وهو يقول بأنه شهد قناصة يطلقون النار في “درعا”.



وتتقصى بعثة المراقبين العرب الأوضاع  على واقع الأرض في سوريا ومدى التزام النظام هناك بوقف حملة قمع دموية أطلقها لكبح احتجاجات شعبية مناهضة له، راح ضحيتها أكثر من 5800 شخص، وفق تقديرات نشطاء.

وبدأت البعثة مهامها  في 26 ديسمبر، في إطار مبادرة عربية لإخراج لإنهاء الأزمة في سوريا، وتنص على وقف العنف، والإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش من المدن، والحوار مع المعارضة.



مع استمرار بعثة تقصي الحقائق، لقي عشرة أشخاص، على الأقل، بينهم طفل، مصرعهم برصاص قوات الأمن السورية الأحد.

وقالت “لجان التنسيق المحلية المعارضة” في سوريا إن ثلاثة قتلوا في حماه وأربعة في حمص، بجانب اثنين آخرين في ريف دمشق وواحد في إدلب.

وفي الأثناء، أوردت وكالة الأنباء السورية، سانا، اعترافات “إرهابيين” بمشاركتهما في حمل السلاح في مدينة “حمص” وإقامة حواجز في الأحياء وترهيب المواطنين وإطلاق النار على وحدات الجيش وقوات حفظ النظام.



وتشهد سوريا منذ مارس الماضي احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد، وقتل بحملة عسكرية أطلقها النظام للتصدي للإنتفاضة أكثر من 5 آلاف قتيل، وفق تقديرات دولية، فيما حّملت دمشق مسؤولية العنف إلى “جماعات إرهابية مسلحة.”