عربي وعالمي

فنزويلا تزود سورية بربع مليون برميل من النفط

كشف وزير النفط السوري سفيان العلاو عن توقف توريدات مادة المازوت الأخضر إلى سورية بسبب العقوبات التي فرضت على قطاع النفط السوري فتوقف الموردون المعتادون عن تزويد الحكومة السورية بالكميات المعهودة ، على حد قوله .
 
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية شبه الرسمية ، والتي فرضت عليها مؤخرا عقوبات دولية نظرا لدورها في تشجيع القمع الذي تمارسه السلطات على المحتجين ،عن الوزير العلاو قوله إن “شحنة من المازوت الأخضر من فنزويلا في طريقها حاليا إلى سورية يبلغ حجمها 240 ألف برميل تقريبا وأنها لن تكون الأخيرة من هذا البلد “بحسب قوله .
 
 واعتبر الوزير السوري أنه “تم تعويض محطات الوقود بالمازوت الأحمر المتوافر بعد النقص الذي أصاب المازوت الأخضر” ، مبينا أن الطلب السوري على المازوت الأخضر مستمر ولن يتوقف والبحث جار ومستمر عن موردين بدلاء لتوقيع عقود معهم .
 
ويعاني السكان منذ اشهر من صعوبات بالغة في الحصول على مادة المازوت باعتبارها المصدر الرئيسي للتدفئة في فصل الشتاء وفي حال حصولهم عليه فانهم يدفعون تكلفة مالية إضافية تبلغ خمسة ليرات للتر الواحد عن سعره الرسمي وهو 15 ليرة سورية للتر الواحد ( الدولار يساوي اكثر من 60 ليرة في السوق الحر ).
 
وبحسب الوزير السوري ، فإنه في ” جميع الأحوال كان الإقبال على المازوت الأخضر ضعيفا بسبب تقلص الكميات المعتمدة منه بحيث لا تتجاوز نسبتها خمسة  بالمئة من كامل كمية المازوت المطروحة للاستهلاك ، مبينا أن إعادة المازوت الأحمر إلى محطات المحروقات يعتبر أمرا جيدا لأصحاب الآليات والمركبات المستهلكة لهذه المادة .
 
وأضاف :”خلال العام الماضي زادت كميات بيع المازوت الأحمر بنسبة 13 بالمئة عما بيع في عام 2010 وهو ما يوجب الحد من الطلب المتزايد على مادة المازوت “.
 
ويعيش السوريون في الأشهر الأخيرة صعوبات خانقة جراء النقص الحاد في مصادر الطاقة فالكهرباء يتم قطعها بضعة ساعات في اليوم وتصل أحيانا فترات التقنين إلى سبعة ساعات في بعض المناطق كما أن هناك نقصا واضحا في الغاز للاستخدامات المنزلية فضلا عن نقص في مادة المازوت وجميع هذه المصادر الرئيسة زادت تكلفتها جراء الأزمة الراهنة ناهيك عن تفاقم البطالة التي تجاوزت 30 بالمئة بحسب إحصاءات الحكومة واكثر من 45 بالمئة حسب إحصاءات غير رسمية .