عربي وعالمي

رحيل بطل الاتحاد السوفياتي في الاستخبارات.. “غيفورك”

توفي رجل الاستخبارات السوفيتي غيفورك فارتانيان الذي تمكن رفقة زوجته جوهر فارتانيان من إحباط محاولة اغتيال ستالين وروزفلت وتشيرتشل التي قامت بها الاستخبارات الألمانية برئاسة العميل الشهير اوتو سكورتسيني.
وعمل غيفورك على مدى 30 سنة في دول الغرب والشرقين الأوسط و والأقصى، ويتذكر الجميع ما قام به باحباط  النشاط التخريبي للمسلحين البريطانيين عن طريق توغله في مدرستهم السرية، حيث أدهش قيادة المدرسة بإجادته لثمان لغات وأقام صداقة مع ضباط الاستخبارات في شتى أجهزة الامن العالمية، حين قدم نفسه على أنه رجل أعمال إيراني أحيانا او صحفي إسباني أحيانا أخرى. 
ويذكر أن غيفورك فارتانيان وجوهر فارتانيان انخرطا في سن الـ 16 سنة، وكانا أعضاء فيما يسمى بـ “الفريق السري للفروسية الخفيفة” الذي كان يعمل في إيران إبان الحرب العالمية الثانية، وتلقيا تدريبا خاصا على أيدي خيرة العملاء السوفيت، الأمر الذي مكن القيادة من إرسالهما إلى خارج البلاد ليواصلا العمل السري في الظروف الخاصة وبأسماء مستعارة لم يحن الوقت بعد لذكرها، وعاد الزوجان فارتانيان بعد إنجاز إحدى المهام السرية في النصف الثاني من الثمانينات إلى الاتحاد السوفيتي حيث عرف غيفورك أن الحكومة منحته لقب بطل الاتحاد السوفيتي، أما زوجته فمنحت وسامي الراية الحمراء والحرب الوطنية العظمى.
ويشار أن زوجها غيفورك (1924 – 2012) ابن العميل السوفيتي في إيران الذي وافق على التعاون مع الاستخبارات السوفيتية عام 1940 وشارك في العمل السري في الأراضي الإيرانية قبل نشوب الحرب الوطنية العظمى عام 1941، واعتقلته السلطة الإيرانية بتهمة التجسس لصالح الاتحاد السوفيتي وقبع في السجن الإيراني 3 أشهر، وتم الافراج عنه بعد دخول القوات السوفيتية إلى إيران الشمالية في أغسطس عام 1941 للحيلولة دون انضمام إيران إلى الحلف الألماني الإيطالي الياباني.