عربي وعالمي

حذّر من مخطط لتقسيم سوريا إلى أربع دويلات
حسّون: «الأسد» زاهد في السلطة لكن مشكلته أنَّه يريد الأمان للسوريين

في حديث لصحيفة “الأهرام” المصرية نشرته اليوم السبت، حذَّر مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسّون من وجود مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى أربع دويلات، “كل منها عبارة عن حارة تركي لها أميرها وجيشها”، متهماً عصابات مسلحة بقتل المدنيين وبإشعال النار في سوريا، مشدّداً على أن السوريين جميعاً ضد العنف.

وكشف حسّون عن أن هناك مخططاً لضرب 65 محطة كهرباء في سوريا ليعيش السوريون لمدة عامين بلا كهرباء، معتبراً أن الأمر لم يعد تغيير نظام وإنما تدمير أمة.

ورأى حسّون أن المعارضة السورية نوعان، دينية وعلمانية، وهو لا يصطدم مع أي منهما لا يُنكر العلمانية التي تخدم القيم والإيمان، مضيفاً “أن ما يحدث في سوريا هو كالآتي هناك تيارات كانت خارج سوريا وعادت مثل التيارات الدينية على رأس هؤلاء الأب الروحي للإخوان المسلمين عبد الرحمن أبوغره الذي بكى وقال لقد خسرنا وطنا ولم نستفد من هجرتنا، واليوم أرى وطني أجمل مما تركته، وهناك الشبيحة وهي مجموعات استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات”.

وأكد مفتي سوريا أنه لا يوجد في سوريا صراع طائفي أو مذهبي ولا ديني ولكنه صراع على السلطة، كاشفاً النقاب عن أن من يريدون السلطة  حاربوه على أنه جزءً من الأجهزة الأمنية وهددوه بالقتل، “بل وأرسلوا إليَّ من يقتلني وبرغم ذلك فأنا أقولها أنا لا أؤمن بالأحزاب الدينية لأنه يجب فصل الدين عن السياسة فالإسلام أقام الدولة المدنية ولم يقم بالدولة الدينية، وقوى الإسلام السياسي تلعب على وتر الدين لخداع العامة والبسطاء”.

كما شدَّد على أن الدستور المقبل هو الذي سيغيّر البلاد والفكر الجديد هو الذي سيهزم الفساد، لافتاً إلى أن عملية الإصلاح في سوريا تحدث الآن وسيتم الانتهاء منها قريباً، و”الحزب الذي سينجح في الانتخابات هو الذي سيصبح من حقه أن يشكِّل الحكومة وسوف يتم إلغاء المادة التي تجعل حزب البعث هو القائد للدولة في سوريا”.

ورأى مفتي سوريا “أن الرئيس بشار الأسد زاهد في السلطة، ويتمنى أن يترك الحُكم ويبني مستشفى للعيون, لكن المشكلة أنه يريد أن يرى سوريا في أمان”، معرباً عن اعتقاده بأن الأسد “لن يترشح للرئاسة لفترة جديدة”، متسائلاً لكن إذا رشّحه الشعب فماذا يفعل؟ .. يجب أن يترك الأمر للشارع والأحزاب التي لها الكلمة الفصل خاصة إلغاء المادة التي تجعل حزب البعث هو القائد الوحيد للنظام.

وقال انه “لا يقف بجانب من يقتل الناس, بل في صف من يُصلح ويغير المنهج سواء كانت الدولة أو الطرف الآخر”، مضيفاً أنه دعا المعارضة السورية بالخارج إلى العودة إلى سوريا، و”قلت لهم إن الوطن يتسع للجميع .. تعالوا نُصلح الوطن من على أرض سوريا ولكنهم رفضوا ذلك”.

وكشف حسّون النقاب عن أنه دُعي للسهر بأحد بيوت دمشق، فعرض عليه بعض الشباب أكثر من 10ملايين دولار مقابل أن يخرج من سوريا ويُقدم استقالته ويتحدث عن فساد النظام.

وأضاف “لقد قلت لهم أريد ان أرى برنامجكم وأنا أقود مظاهرة للرئيس بهذه المطالب، فلم يقدموا لي سوى شعارات”.

ويُشار إلى أن سوريا تشهد منذ 15 مارس الماضي مظاهرات تطالب بإسقاط النظام الحاكم، أسفرت تلك التظاهرات عن وقوع أكثر من 6000 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إنه سقط 2000 قتيل من القوى الأمنية والعسكرية على يد مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج.