عربي وعالمي

المراقب المنسحب: النظام السوري حاول إغراءنا بالنساء
أمير قطر يدعو لإرسال قوات عربية إلى سوريا

في تصريحات لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لبرنامج “ستين دقيقة” على شبكة “سى بى إس” الأمريكية، والتى ستبث كاملة غداً الأحد، أكد أمير قطر أنه ينبغى إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف حملة القمع المميتة هناك والتى حصدت أرواح الآلاف خلال الشهور العشرة الماضية.
 
وتعد هذه التصريحات هى الأولى لزعيم عربى تطالب بنشر قوات داخل سوريا، كما تأتى هذه التصريحات وسط مزاعم متزايدة حول فشل فريق المراقبين العرب الذى تم إرساله إلى سوريا فى وقف عمليات القتال الدائرة هناك.

ورداً على سؤال عن الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة القطرية في الأحداث الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط، قال ان “الجزيرة” “سببت لنا الكثير من المشاكل مع قادة في الدول العربية”، وأقر بأن القناة القطرية مؤثرة جداً في المنطقة ومنحت صوتاً للمحتجين المطالبين بالإصلاح والتغيير.

غير ان الشبكة أشارت إلى أن أمير قطر لم يصل حد القول إن القناة الإخبارية كانت مسؤولة بشكل مباشر عن “سقوط طغاة “عرب مثل المصري حسني مبارك ومعمر القذافي في ليبيا.

وقال، رداً على سؤال عن تزايد تأثيره في العالم العربي، “نحن ندعم شعوب هذه الدول التي تطلب العدالة والكرامة. إذا هذا كان تأثير، فأعتقد ان هذا تأثير صحي. أعتقد ان العالم قاطبة يجب أن يدعم ذلك”.
 
وكانت قطر، التى كانت سابقا تحتفط بعلاقات وثيقة مع دمشق، أحد أشد المنتقدين لحملة القمع التى ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد.

وكان المراقب الجزائري أنور مالك، المنسحب من عمل البعثة العربية في سوريا، قد حذر من كارثة إذا بقيت اللجنة تعمل على الأرض، وأشار مالك خلال مقابلة مع “العربية” بثتها اليوم الجمعة، إلى أن النظام السوري استغل بعثة المراقبين العرب للتحضير لمرحلة أكثر دموية ضد شعبه.
 
وقال مالك إن النظام السوري حاول إغراء المراقبين بكل السبل بما فيها النساء، كما استخدم معهم التهديد أيضا وكان يتنصت على مكالماتهم ويصور غرفهم.
 
وأكد مالك أن بروتوكول الجامعة في شأن سوريا لا يمكن تطبيقه على الأرض، لأن النظام متمسك ببقائه ولو على جثث الأطفال، حسب قوله، مضيفا أن سوريا تتجه نحو الحرب الأهلية إذا بقي المراقبون هناك.