عربي وعالمي

بعد إعلان الملك عن إصلاحات برلمانية لتهدئة الأوضاع
المعارضة البحرينية ترفض تعديلات الدستور: تكرّس الديكتاتورية ..مضيعة للوقت

لم يكد العاهل البحريني حمد بن عيسى ينتهي من إعلانه اليوم عن منح تعديلات دستورية للبرلمان، بغية التوصل إلى تهدئة الأوضاع، حتى قوبلت تلك  التعديلات بالرفض من قبل الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين (وعد، الوفاق، القومي، الوحدوي، الإخاء) وسط عبارات استهجان شديدة اللهجة .
وأشارت المعارضة في بيان لها: “تلك التعديلات تمثل ارتدادا وتراجعا فاضحا وغير مقبول قانونيا أو سياسيا محليا وعالميا عن المبادئ التي وردت في مبادرة ولي العهد، والتي طرحت كأساس للحوار للتوصل لمعالجات جادة للمطالب الشعبية، وقد رحبت بها الجمعيات السياسية المعارضة آنذاك، لكن مسارعة الدولة في فرض الخيار الأمني والعسكري حال دون التفاوض بشأنها”.
وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إن “التعديلات التي وردت في خطاب ملك البحرين سطحية وشكلية وتكرس الدكتاتورية وتحرم الشعب من حقوقه الديمقراطية”.
واضاف الشيخ علي سلمان “المطلوب ديمقراطية حقيقية وليس صورا شكلية فارغة من جوهر الديمقراطية?”.
وفي السياق ذاته، قالت الكاتبة والإعلامية البحرينية لميس ضيف “أن الوفاق لن تستطيع ضبط الشارع في حال استمرار الملك حمد آل خليفة بتجاهل مطالب الشعب العادلة”.
وأوضحت الكاتبة البحرينية إن “ملكنا يعيش في فقاعة. هذا رأيي دوما وشاطرني فيه ممثلو الكونغرس الذين جالسوه وفوجئوا بان البلد يغرق وهو يتحدث عن الخيول العربية”.
ووصف رئيس مركز حقوق الإنسان في البحرين نبيل رجب الاستماع إلى خطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ب”مضيعة للوقت”. مؤكداً أن ” الملك لا يمكن أن يأتي بالإصلاح والتغيير في الوضع السياسي القائم”.