عربي وعالمي

رأت نافذة أمل في زيارة كارتر
إندبندنت: السعودية لم تف بوعودها لمصر

الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مصر بعد الثورة التي لم تحقق حتى الآن ماخرجت من أجله، باتت تواجه شبح الإفلاس، بعد أن توقفت عجلة التنمية في البلاد، كما اختزلت حركة السياحة، والتجارة الدولية، وفي هذا الصدد قالت الكاتبة بصحيفة “اندبندنت” البريطانية: إنه مع الصخب الذى تردده وسائل الإعلام يوميا عن الأحداث فى مصر، والانتخابات البرلمانية والتتابع السريع للأحداث، الا أن البلاد تبدو وكأنها مقدمة على خطر وشيك ، خصوصا أن مكاسب الثورة لم تظهر حتى الآن، مؤكدة أن هذا الخطر يكمن فى الاقتصاد.
وقالت:”إن الوضع فى القطاع السياحى المصرى محزن ، فأنت اذا رغبت فى الذهاب لزيارة الأهرامات فلن تكون هناك مضايقات من الباعة الجائلين المحبطين، فقد أصبح  الهدوء هو السمة الغالبة فى المكان.
ورأت الكاتبة أن الغرب يتحمل مسئولية كبيرة تجاه مصر، فهذه المؤسسات العملاقة التى كانت تدعم نظام الرئيس السايق “مبارك”، والخبراء الذين كانوا يمدون يد العون لتحرير الاقتصاد المصرى، يجب أن يلعبوا دورا أكثر فعالية لانقاذ الاقتصاد المصرى.
واضافت: إن مصر دولة كبيرة يسكنها اكثر من 85 مليون نسمة، الثلثان منهم تحت 30 عاما، منهم 40% يعانون من الأمية ، والبلاد تحتاج الى بنية تحتية وتعليم ، فقد تراجع النمو من 5% الى 1,6%  فى العام المنتهى.
وختمت الكاتبة مقالها بأن مصر والعالم الخارجى يدركان جيدا أنه لا يمكن أن يحدث التغيير بالاعتماد على الذات، فحتى السعودية التى وعدت بمساعدة مصر، لم تف بوعودها.
وأشارت الى أن  زيارة نائب وزيرة الخارجية الامريكية مؤخرا للقاهرة  وزيارة الرئيس الامريكى الاسبق “جيمى كارتر” ، ووفد صندوق النقد الدولى ، تفتح باب الامل لمساعدة مصر ، كما ان البنك الاوروبى لاعادة التعميروالتنمية ، الذى لعب دورا مهما فى روسيا عقب انهيار الشيوعية ، يجب ان يكون له دور فى مصر.