عربي وعالمي

حتى لايجدوا أي ذريعة لإجهاض التيار الإسلامي
الإخوان يفاجئون الغرب: لن ندعم مرشحًا إسلاميًا للرئاسة

قنبلة من العيار الثقيل فجرتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر في خطوة يبدو عليها ملامح الدهاء، وفي محاولة لسد أي ذريعة للغرب كي يتدخل في الشأن المصري، وإفشالا لنظرية المؤامرة؛ إذ صرح د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى علي فضائية دريم مساء اليوم بأن الجماعة وحزبها الحرية والعدالة لن يدعما أى مرشح من التيار الإسلامى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ مفسرًا ذلك بانه تحسبًا من قيام الغرب بمحاربة هذا التيار والتآمر عليه وعلي مصر بمجرد وصوله للحكم ووضع العراقيل أمامهم من أجل إثبات فشلهم بعد أن اختارهم الشعب، وذلك مثلما حدث مع  حماس فى فلسطين.
وأكد بديع أن الجماعة حتي اليوم تقف علي الحياد مع جميع مرشحى الرئاسة المتواجدين على الساحة في هذه الفترة بدءا من د.محمد البرادعي, واصفا انسحابه من صراع الرئاسة بغير المبرر وغير المقبول إلى أحدث مرشح محتمل للرئاسة وهو الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الأسبق.
وأضاف بديع:”سنقوم بدعم مرشح محدد لن يتم الإعلان عنه إلا في اللحظات الأخيرة”.
وأبدي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تعجبه من تصريحات العديد من السياسيين بأنهم سيشاركون فى  25 يناير القادم  لاسترداد الثورة متهمين الإخوان بسرقتها، موجها حديثه للجميع قائلا: “من سرق الثورة  هل من نجح في امتحان الانتخابات البرلمانية هو من قام بسرقة الثورة عن طريق الديمقراطية والشفافية التي شهد العالم بها أجمع في إجراء الانتخابات, هل يعتبر النجاح والتفوق والقدرة علي الحصول علي ثقة الشعب المصري فيه  سرقة للثورة”.
وطالب بديع جموع الشعب المصري بإعطاء حزب الحرية والعدالة الفرصة مثلما منحوا للرئيس المخلوع  فرصة 30 عاما واعدا الجميع بأن يكون الإخوان المسلمون وحزبهم الحرية والعدالة عند حسن ظن الجميع.