عربي وعالمي

بعد اتهامهم بـ"خيانتهم للوطن" وسعيهم لتنفيذ أوامر الولي الفقيه
نواب بحرينيون يدعون لسحب جنسية “قاسم” و”أتباع الوفاق”.. “فليذهبوا لإيران”

(تحديث..): لاتزال دعوة رجل الدين الشيعي عيسى قاسم التي أعلنها صراحة، بمواجهة رجال الأمن تثير ردود فعل قوية على الساحة البحرينية، وزاد الأمر اليوم بمطالبة نواب بحرينيين بسحب الجنسية عما وصفوهم بـ “المخربين”؛ إذ أكَّدوا أنَّ دول العالم والمنظّمات الدولية، باتت تدرك حقيقة أنَّ استهداف رجال الأمن ومحاولات إلحاق الأذى بهم و”سحقهم” تجيء تلبية لتحريض عيسى قاسم، الذي أطلقه علانية مؤخراً، ودعوا مجلس النوّاب لسن تشريعات عاجلة لسحب جنسية هؤلاء المحرضين والمخربين ومثيري الشغب، وفقًا للوطن البحرينية.

 وقالوا إنَّ عيسى قاسم وأتباع الوفاق ينفذون أوامر الولي الفقيه الإيراني، ومن باب أولى أنْ يذهبوا للعيش هناك. 
بعد أن امتلأ فضاء المملكة البحرينية بغازات الاحتقان الطائفي، وسُكب الزيت الملتهب على تراب الأرض البحرينية، باتت البحرين على مشارف الاشتعال، وبدلاً من أن يتجه السنة والشيعة نحو التئام الجرح والتوحد في كيان واحد، ونبذ الطائفية، أطلق الشيعة أولى شرارات الاشتعال، وذلك بعد أن تحول تحركهم من السلمية إلى العنف، استجابة لدعوة “آية الله عيسى قاسم”، رجل الدين الشيعي الأكثر نفوذًا في المملكة، الذي طالب بضرورة استخدام العنف ضد الشرطة.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وصفت الأمر  بالمثير للقلق العالمي، بعد أن تحولت الحملة التي شنتها الحركات الديمقراطية العام الماضي في البحرين إلى مواجهة عنيفة بين الشيعة والسنة، مما يشير إلى احتمالات اشتعال حرب طائفية تقود البحرين إلى عراق جديدة.
وأكد “أوميد نوريبوري”، عضو البرلمان الألماني والخبير في قضايا المنطقة العربية، أن الوضع في البحرين بدأ كحركة غير طائفية من أجل الحرية وتحولت إلى معركة بين طرفين احدهما في صفوف إيران والآخر في صفوف المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية تعمل على تدعيم المملكة البحرينية حتى لا تنتزعها منها إيران، وحتى لا تخسر السعودية المعركة مع إيران على الأراضي البحرينية، التي تتميز بالتمدد الشيعي غير المسبوق في دول الخليج.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن البحرين منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1971، وحكومة البلاد سنية، في الوقت الذي تضطرب فيها علاقتها مع الشيعة.
وتناولت الصحيفة بعض الآراء التي تؤكد تصاعد المواجهات بين الشيعة والسنة؛ إذ أكد “محمد إبراهيم”، 19 عاما، طالب شيعي في جامعة البحرين، أن الوضع بين الطلاب الشيعة والسنة متوتر جدًا خصوصا بعد الاشتباكات التي قامت بين طلاب الطائفتين، مما أدى إلى تعليق الدراسة لعدة أشهر”.