عربي وعالمي

إيران: خطف 11 زائراً إيرانياً في سوريا.. لا مبرر له

أعلنت إيران الخميس أنَّ 11 من مواطنيها قد “اختطفوا أثناء زيارة دينية كانوا يقومون بها في سوريا”، وطالبت السلطات السورية ببذل الجهد الممكن لإطلاق سراحهم.

وقد نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية “إرنا” عن مسعود إخوان، وهو مسؤول في هيئة الحج الإيرانية، قوله: “كانت الحافلة في طريقها إلى دمشق عندما هوجمت وسط سوريا وخُطف 11 من ركابها.”، لكن المسؤول الإيراني لم يذكر المزيد عن تفاصيل الحادث، ومن هي الجهة التي يعتقد أنها تقف وراءه.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن “مثل هذه الإجراءات تتنافي والقيم الأخلاقية والدينية والعلاقات الدولية وندعو للإفراج الفوري عن هؤلاء المختطفين”، مضيفاً إنه “عمل لا مبرِّر له”.

وقال مهمانباراست: “حسب معلوماتنا، فقد قامت مجموعة مسلَّحة مجهولة باختطاف 11 من الزوَّار الإيرانيين عندما كانوا في طريقهم إلى دمشق.”، وأضاف: “ندعو الحكومة السورية لاستخدام الوسائل والسبُل الممكنة كافَّة لإطلاق سراح المواطنين الإيرانيين.”

من جهتها، ذكرت قناة “برس تي في” التلفزيونية، الناطقة بالإنجليزية، في موقعها على شبكة الإنترنت أنَّ “مجموعة مسلَّحة خطفت الرجال واقتادتهم إلى جهة مجهولة، تاركة النساء لوحدهنَّ في الحافلة.”

وأضافت الوكالة أنَّ المسلَّحين اتصلوا بأقارب أحد المخطوفين في العاصمة الإيرانية طهران وطلبوا دفع فدية لقاء إطلاق سراحهم.

يُذكر أنَّ سبعة فنيين إيرانيين كانوا قد اختُطفوا في شهر ديسمبر الماضي في مدينة حمص التي تُعتبر إحدى المناطق السورية الساخنة التي تشهد احتجاجات مناوئة للنظام السوري الذي يواجه انتفاضة شعبية ضدَّه منذ الخامس عشر من شهر مارس الماضي.

وطالبت إيران في حينها بإطلاق سراح الفنيين الذي كانوا يعملون في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في المدينة الواقعة وسط البلاد.

وقالت المعارضة السورية إن الفنيين الخمسة هم عسكريون إيرانيون، وعرض نشطاء هوياتهم العسكرية في فيدو بث على موقع يوتيوب.

وقد وجَّهت بعض أطراف المعارضة السورية اتِّهامات إلى طهران بدعم السلطات السورية ومساعدتها لـ “قمع الانتفاضة الشعبية”، الأمر الذي تنفيه بشدَّة كلُّ من دمشق وحليفتها الأوثق طهران.