عربي وعالمي

مقتل 31 وجرح أكثر من 60 في هجوم ببغداد

في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الجمعة جنازة ثلاثة اشخاص قتلو برصاص مسلحين مساء امس” الخميس، في حي الزعفرانية في جنوب بغداد، قتل 31 شخصا على الاقل واصيب ما لا يقل عن ستين اخرين بجروح، بينهم نساء واطفال، حسب ما قال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس.

واضاف ان “الانفجار وقع عند الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (08,00 ت غ) في حي الزعفرانية” الذي تسكنه غالبية شيعية في جنوب بغداد. واشار الى وجود “ثمانية من عناصر الامن بين القتلى و16 اخرين بين الجرحى”. واكد مصدر طبي في مستشفى الزعفرانية ان الكثير من القتلى وصلوا أشلاء.

وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة حول موقع الانفجار، فيما حلقت مروحيتان تابعتان للجيش العراقي في سماء المنطقة.

وكان القتلى يشاركون في جنازة محمد المالكي وهو سمسار عقارات قتل هو وزوجته وابنه قبل يوم في حي اليرموك غربي بغداد، واكد احد عناصر الشرطة وقد غطاه غبار الانفجار في موقع الحادث، ان “الانتحاري استهدف موكب مشيعي الضحايا الذين قتلوا مساء الخميس”.

وادى الانفجار الى احتراق عشرات المحال التجارية في سوق شعبي قريب اضافة الى احتراق نحو عشر سيارات بينها سيارة اسعاف واخرى للشرطة، وفقا لمراسل فرانس برس، كما تسبب الانفجار بوقوع اضرار مادية بالغة في المنازل والمباني المجاورة، واحال لون بناية قريبة من ثلاثة طوابق الى الاسود.

ويعد الهجوم الاكثر دموية منذ 14 من يناير عندما قتل اكثر من خمسين زائرا شيعيا في هجوم انتحاري بحزام ناسف غرب مدينة الناصرية، جنوب بغداد.

وتصاعدت الهجمات في عموم العراق منذ الرحيل الكامل للقوات الاميركية عن البلاد في 18 ديسمبر الماضي، ودخول البلاد في ازمة سياسية حادة بعد صدور امر اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة دعم الارهاب.

ورغم تراجع العنف في العراق عن ذروته ما بين عامي 2006 و2007 ما زالت الهجمات شائعة، فقد قتل اكثر من مائتي شخص في هجمات منذ استكملت القوات الاميركية انسحابها في الثامن عشر من ديسمبر، حسب محصلة لفرانس برس.