عربي وعالمي

نواب البحرين لخامنئي: شيعتنا لايتبعون ولاية الفقيه وسنقذف “أتباعك” على شاطئك المسموم

الخطبة التي أطلقها خامنئي من على منبره أمس، والتي جاءت حاملة لمعاني التحريض في البحرين، لازالت تفرز ردود فعل بحرينية غاضبة، مستنكرة للتدخل الإيراني السافر في البحرين ومحاولة اللعب على وتر الطائفية، بغرض إشعال الفتنة؛ إذ اعتبر نواب بحرينيون أن هذا الخطاب ما هو إلا تدخل صريح في شؤون البحرين، مطالبين بتطبيق ما طبقته بريطانيا ودول أوربية وعربية وخليجية اتجاه كل من يثبت ولاؤه لغير بلده في أن يحاكم بالخيانة العظمى وتسحب جنسيته. وقالوا يبدو أن التدخل الإيراني واضح وضوح الشمس وللأسف هناك بعض ضعاف النفوس ممن لا يمتكلون حساً وطنياً مصرون على أن يكونوا رهينة في يد الآخرين. وأضافوا “لاشك أن أي إيراني يتمنى العيش في البحرين ولو خُيّر لاختار حياة البحرين على عيشة الذل في إيران”. وأشاروا إلى “أن الصدر وقاسم وغيرهما ممن يأتمرون بأمر الولي الفقيه يسعون لخلق الفوضى في البلد وعلى البحرين سنة وشيعة أن يكونوا حذرين وواعين لهذه الفتنة”. إذ إن التوقيت مدروس ليحقق التناغم مع عيسى قاسم ومبرمج في عملية تبادل الأدوار فعيسى يتحدث عن السحق وخامنئي يهدد.
 وقال النائب عبدالله بن حويل إن على من يثبت ولاؤه لملالي إيران أن يسحب جوازه البحريني وأن يقذف به على شاطئ إيران المبعوث منه السموم والفتن، وأن يطبق عليه القانون، مشدداً على أنه يجب الضرب بيد من حديد اتجاه الخارجين عن القانون وأتباع ولاية الفقيه وحزب الله وحزب الدعوة المغلف بغطاء شيعي والمدعوم من قبل خامنئي، ليحترموا دولة القانون والمؤسسات. وأكد بن حويل أن خطاب خامنئي مرفوض جملة وتفصيلاً ويعد تدخلاً سافراً لبلد له سيادته، مشيراً إلى أن تدخله لا يجد شعبية من قبل جميع فئات المجتمع سوى أتباعه، وأن السعي لصراع طائفي في البحرين لن يحدث خاصة أن مجتمع البحرين واعي ومدرك هذا الأمر الذي يخطط له من قبل قيادة إيران التي لا تريد الخير لهذا الوطن بل تسعى لتنفيذ أطماعها التاريخية التي انكشفت بعد سقوط الأقنعة. وأضاف أن المجتمع البحريني لن يسمع لهتافات قاسم الوكيل الشرعي في البحرين لخامنئي، ولن تستطيع إيران تنفيذ المخطط الذي يسعى لضم البحرين إليها لتصبح ولاية تابعة لجمهورية القمع والتعذيب، وتساءل كيف يجرؤ خامنئي على الحديث عن البحرين والمواطن الإيراني لا ينعم بـ10% من الخدمات المقدمة في البحرين، إن إيران حين تقدم هذه الـ10% فلتتكلم عن البحرين. وأشار إلى أن على إيران قبل أن تتحدث عن البحرين أن تنظر إلى الفقر المدقع لشعبها! إذ إن أكثر من 60% من الشعب الإيراني تحت خط الفقر وخامنئي يصرف أموال بلده على المخططات الاستراتيجية التي لاتعود بالنفع لوطنه بل تعود بالعدائية والكراهية التي يلاقيها من جميع الشعوب خاصة بعد رفض جميع الشعوب أن تعقد صفقات مع إيران المنتهكة لحقوق الإنسان.
 وأشار بن حويل إلى أن على إيران وقيادتها أن تنتبه لخطاباتها أمام الرأي العام الإقليمي والدولي خاصة بعد التجاوزات الكثيرة في الشؤون الداخلية لكثير من البلدان وخاصة الخليجية، وأن تعرف أن هذه الدول لها سيادة على إيران وأن تحترمها وأن تحترم الجار وإلا ستتخذ هذه الدول أقصى العقوبات اتجاهها.
 من جانبه أكد النائب سلمان الشيخ أن الكلام الذي دار في خطبة خامنئي أمس أعطى دافعاً أكبر لممارسة الإرهاب في البحرين، حيث إن دعوته مفتوحة للتصدي إلى رجال الأمن والحكومة والمسؤولين في المملكة، ومواجهة من يخالف آراءهم من كافة المواطنين، مضيفاً أن أولئك الإرهابيين قلة معدودة على الأصابع، وستندثر وترمى في زبالة التاريخ، فحينما نطلق كلمة الشعب فإنها تعني كل من يتحلى بالوفاء والوطنية لا من يخرب وطنه ودياره.
 وأشار إلى أن خامنئي لم يعد يتدخل في شئون البحرين فقط، بل في المنطقة بأكملها، مؤكداً أن تدخله في شئون البحرين يدلل على ارتباط أتباعه بالمخططات التي يوجههم إليها في الخليج، ونوّه الشيخ إلى أن البحرينيين يعيشون كطائفتين كريمتين منذ سنين طويلة، حيث إن الكثير من الشيعة لا يتبعون ولاية الفقيه لامتلاكهم للحس الوطني، لذلك يجب احترامهم وتقديرهم، أما من يتبع ملالي طهران فهو خائن ويجب تطبيق قانون الخيانة العظمى عليه وسحب الجنسية منه، مضيفاً أن لم الشمل والتعاضد والوقوف خلف القيادة الرشيدة بمختلف أطياف المجتمع سيجابه تلك التدخلات السافرة في شؤون البحرين، وتعزيز الموقف البحريني بعدم قبول تلك التدخلات. وأوضح أن ليس كل الوفاقيين مرتهنين لإيران، فهناك من يريد أن يخرج ويتحرر من قيد الولي الفقيه لكن لا يجد فرصة لإبداء رأيه بل يتعرض للترهيب والتخويف.