عربي وعالمي

الوزير العماني كرر كلمة «الحوار» موضحاً أن الكل متخوف
يوسف بن علوي: سنجتمع بالرياض لبحث وضع سوريا لكن «لا حل إلا بالحوار»

على خلفية فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يندد بالعنف في سوريا إثر استخدام روسيا والصين للفيتو، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الاثنين ان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون السبت في الرياض اجتماعا مخصصا لبحث الوضع في سوريا عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة، مشددا على عدم وجود “وسيلة أخرى للحل إلا الحوار”.

وقال ان الاجتماع الخليجي “سيبحث ما انتهى اليه الامر بعد اخفاق مجلس الامن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الازمة السورية وتبادل وجهات النظر حول امكانية ان يوجد وضع جديد لحل هذه الازمة او يؤسس على مسيرة اخرى او منظور آخر”.

وشدد بن علوي على ان سلطنة عمان “لا ترى وسيلة اخرى الا وسيلة الحوار للوصول الى حل” مشيرا الى ان الحل في سوريا قد “لا يكون بالضرورة على نمط ما حصل في اليمن لكن الحوار تحت اي مخطط يؤدي الى ازالة هذه الازمة”.

وقال ان “العرب والكل في ورطة بشأن سوريا بعد اخفاق مجلس الامن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية “…” هناك نوع من الفهم لمواقف روسيا والغرب حيث ستدفع روسيا بالحوار والغرب لن يمانع في ذلك في هذه المرحلة”.

واعتبر انه يتعين على “الجامعة العربية ان تنظم جهودها لحل الازمة السورية بطريقة تؤدي الى الحوار حتى يتكامل موقفها مع تلك التوجهات”.

واكد بن علوي ان “الكل متخوف ولا يريد ان يساهم في اي مشروع او خطوة تؤدي الى تدخل دولي او تدويل القرار كون ان الامر انتهى الى ما انتهى اليه واعطى فسحة من الوقت لجميع الاطراف لتعيد طريقة تحركاتها القادمة”.

واضاف الوزير العماني “لا ارى ان هناك اي اسلوب يمكن ان يؤدي او يساعد على حل الازمة ويجنب انزلاق الوضع الداخلي في سوريا الا من خلال الدفع نحو الحوار بين اطراف المشكلة “…” فالعالم يريد ان يدفع باتجاه الحوار لكن ايا من الطرفين حين عرض القرار على مجلس الامن لم يكن مستعدا للدخول في حوار”.

وتابع “يبدو الان بعد تباين مواقف الاعضاء الدائمين في مجلس الامن وفشل القرار ان يكون التوجه الى الحوار اكثر” دفعا.

ورأى ان “الكل على عجلة من امره، فالمعارضة المسلحة تريد اسقاط النظام بالاساليب العسكرية والضغط الشعبي والحكومة تريد انهاء هذه الازمة بالاساليب الامنية باعتبار انها تقاتل من يسمونهم بالارهابيين وهذه مرحلة بدأت تظهر للجميع ان الاستمرار فيها ينذر بمخاطر كبيرة”.

وختم قائلا ان “المجتمع الدولي ينحو نحو ايجاد حل لهذه المشكلة عن طريق الحوار”.