عربي وعالمي

مصر: إضراب في ذكرى التنحي.. والجيش يحذر من مؤامرة

وسط تخوف شديد من انزلاق جديد يؤدي لتفاقم الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، يترقب المصريون اليوم السبت دعوات أطلقها ناشطون وقوى سياسية للعصيان المدني في الذكرى الأولى لتنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
 
وقد تباينت مواقف القوى السياسية من هذه الدعوات حيث يؤيد العلمانيون واليساريون، هذه الدعوات فيما تشهد رفضا شديدا من جانب التيارات والأحزاب الإسلامية، فيما وصف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الدعوة للعصيان المدني والإضراب العام بأنها دعوة لـ”الخراب”.
 
وكان ناشطون في مصر قد دعوا إلى إضراب عام السبت، وقال المنظمون للإضراب إنه وسيلة للضغط على المجلس العسكري الحاكم في مصر من أجل تسليم السلطة فوراً إلى إدارة مدنية.

وكانت أحزاب “الحرية والعدالة”، الذارع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، و”الوفد” و”النور” السلفي قد دعت إلى مقاطعة الإضراب العام معتبرين أنه “يهدم البلاد ويضر الاقتصاد المصري”.

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد حذّر الجمعة من “مؤامرات” تستهدف “بث الفتنة بين أبناء الشعب” المصري مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لن يخضع لتهديدات”.

وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة البلاد منذ سقوط مبارك، في بيان بثه التلفزيون المصري أن “مصر تتعرض لمخططات تستهدف ضرب ثورتنا في الصميم عن طريق بث الفتنة بين أبناء الشعب والفرقة والوقيعة بينهم وبين قواتهم المسلحة”.

وأضاف المجلس، الذي يواجه انتقادات شديدة لطريقة إدارته للمرحلة الانتقالية “إننا في مواجهة مؤامرات تحاك ضد الوطن هدفها تقويض مؤسسات الدولة المصرية، وغايتها إسقاط الدولة نفسها لتسود الفوضى ويعم الخراب”.