عربي وعالمي

غزة .. ظلام وانقسام

لا تزال أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لساعات طويلة هي الشاغل الوحيد للسكان بعد إعلان محطة توليد الكهرباء توقف مولداتها عن العمل لليوم الثاني على التوالي بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.  
فلسطينيون وقادة فصائل حملوا كافة الأطراف المعنية المسؤولية عن استمرار هذه الأزمة، وداعين إلى تضافر الجهود ومعالجة كافة القضايا لتوفير الكهرباء .
عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني استهجن استمرار أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان قطاع غزة في ظل الانقسام، محملا كافة الأطراف المعنية المسؤولية تجاه هذه القضية التي تضاف للمعاناة على كافة الصعد في ظل حالة الانقسام الذي يحاول البعض من ذوي المصالح الذاتية والحزبية إمداده دون إعطاء أي اهتمام لمعالجة هذه القضية الهامة.
كما استنكرت اللجنة العليا لفك الحصار استمرار الحصار الإسرائيلي منذ 5 سنوات وانقطاع التيار الكهربائي والذي سيؤثر على مجمل الحياة في قطاع غزة، وحمل الدكتور محمود أبو دف رئيس اللجنة العليا لفك الحصار الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الحصار وأزمة الكهرباء، كما حمل السلطة المسؤولية عن حياة سكان قطاع غزة وغرقهم في الظلام.
كما ناشد المندوب السامي والمجتمع الدولي والصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتها بإنهاء أزمة الكهرباء والوقود.
من جهتها، قالت وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة إنها تعاني من نقص حاد في كميات الوقود بمستشفيات قطاع غزة، وهو الأمر الذي يشكل كارثة إنسانية، في ظل بلوغ نسبة العجز 72%، خاصة مع وجود أزمة الكهرباء، والحاجة الماسّة لتشغيل المولدات في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.